فى تطور جديد لقضية علاء حسانين الشهير بنائب الجن والعفاريت، قضت محكمة جنح مستأنف المنيا بحبسه 6 أشهر، وذلك بتهمة التبديد فى القضية رقم 26990 لسنة 2015. ويأتى الحكم بحبس علاء حسانين من محكمة جنح مستأنف المنيا بعد أيام قليلة من تحركات هامة لجهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل تتمثل فى إجراء التحريات اللازمة حول عناصر الثروة التى يمتلكها البرلمانى السابق وتشكيل لجان تقييم الثروة خاصة أن المعلومات المنتشرة بشأنه تفيد تضخم ثروته بشكل مبالغ فيه ويتنافى مع مصادر دخله.
وبحسب المعلومات فإن هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع تسلمت إقرارات الذمة المالية الخاصة بعلاء حسانين، والتى بدأ فى فحصها وبيان ما بها من عناصر ثروة وذلك لمقارنتها بما فى التحريات وفى حالة إذا كان هناك اختلافًا سيكون البرلمانى السابق مطالبًا بتبرير سبب الاختلاف والزيادة الطارئة فى ثروته، خاصة أنه يخضع للقانون رقم 62 لسنة 1975 بشأن الكسب غير المشروع، بصفته نائبا سابقا فى البرلمان.
اللافت أن حكم محكمة جنايات المنيا يزيد علامات الاستفهام حول شخصية علاء حسانين والقضايا المتورط فيها، خاصة أن النيابة العامة لا تزال تحقق فى الاتهامات المنسوبة اليه بالنصب والاحتيال فى حق الدكتور حسن راتب، إضافة إلى 3 قضايا أخرى وهى القضية رقم 1407 لسنة 2013 جنح حصر المعادى بالحبس سنة فى شيك بدون رصيد، والقضية رقم 2312 لسنة 2013 جنح البساتين "شيك" الحبس سنتين، والقضية رقم 21775 لسنة 2001 جنح عين شمس بالحكم بالحبس 3 أشهر.
الجدير بالذكر أن النيابة العامة تلقت بلاغات جديدة ضد علاء حسانين حول وقائع نصب مماثلة، كان طرفها علاء حسانين، حيث حصل على أموال من المواطنين بدعوى المشاركة فى مشاريع استثمارية وهمية.
وبدأت رحلة "حسانين"، مع النصب بارتدائه زى المنقذ من حرائق قرية تونة الجبل التابعة لمركز ملوى بمحافظة المنيا، حيث تصل درجة الحرارة فى بعض الأحيان إلى ما يزيد عن 45 درجة، وعلى أسطح قرى فقيرة تمتلئ بالقش والبوص والمخلفات الزراعية التى يبست من ارتفاع درجة الحرارة، تندلع النيران مع كل موجة حارة، ويظهر حسانين معلنا استخدام قواه الخارقة لمنع تكرار تلك الحرائق، مستغلا بساطة الأهالى ليحدثهم عن الجن الذى يسكن قريتهم ويؤذيهم، ليحقق بعدها شهرة واسعة كانت بداية لثراء فاحش ظهر عليه فجأة فى سنوات معدودة مطلع التسعينيات.
علاقة حسانين، بالجان تجاوزت ذلك لتصل إلى فيديوهات نشرها على صفحته وحسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا، وهو يجرى حديثًا مع "ملك الجان"، إذ يبدو أن الشيخ علاء صاحب شعبية كبيرة فى عالم ما تحت الأرض.
بهذه الأحاديث وغيرها من الأكاذيب التى تخالف صحيح الدين قبل أن تخالف العقل والمنطق، استطاع علاء حسانين أن يضفى بريقا حوله ويلفت الأنظار، ويحصد الأصوات فى انتخابات البرلمان عامى 2000 و2005، بل والأموال أيضا، فبعد أن كان رجلا من أسرة عادية أصبح مالكا لشركة رخام كبرى، وعدد من محاجر الرخام فى المنيا، بل ووصل به الأمر إلى أن منصب وكيل اللجنة الدينية فى برلمان 2005.
كانت قوة أمنية، ألقت القبض على علاء حسانين، عضو مجلس الشعب السابق بالشيخ زايد، لاتهامه بالنصب والاحتيال على رجل الأعمال حسن راتب، وحُرِّرَ محضر بالواقعة وأخطر اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وتولت النيابة التحقيق.
