واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية متابعتها لتصاعد الأحداث فى مصر وسقوط قتلى وجرحى نتيجة لتواصل المظاهرات الاحتجاجية التى عرفت ب"يوم الغضب"، ونقل الإعلام الإسرائيلى تأكيدات الحكومة الإسرائيلية أن أحداث مصر الأخيرة لن تؤثر على علاقات السلام مع النظام الحاكم فى مصر. وذكرت صحف معاريف ويديعوت أحرنوت وهاآرتس والإذاعة الإسرائيلية، أن إسرائيل تابعت باهتمام بالغ تطور الأحداث فى مصر، وما ترتب عليها من سقوط قتلى وجرحى فى صفوف المتظاهرين وقوات الشرطة المصرية، بجانب اعتقال المتظاهرين فى عدد من المحافظات لضمان استقرار الوضع الأمنى، ورغم هذه الأحداث أكدت إسرائيل ثقتها فى قوة النظام المصرى فى السيطرة على مجرى الأمور. وأوضحت وسائل الإعلام العبرية، أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت على لسان دانى آيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلى، أنها تتمنى عودة الهدوء والاستقرار إلى مصر فى أقرب وقت ممكن، وأكدت حكومة تل أبيب أن السلام مع مصر قوى وراسخ، لهذا فإنها لا تخاف من إلغاء معاهدة السلام مع مصر، أو وقف العلاقات، بسبب المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة التى وقعت. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن النظام المصرى بقيادة الرئيس مبارك يتمتع بعلاقات وطيدة مع إسرائيل، وهو النظام الوحيد فى العالم العربى الذى استضاف رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، فى ظل تعثر جهود دفع مفاوضات السلام، فيما تولى تل أبيب أهمية خاصة لمصر، لأنها تلعب دوراً محورياً فى الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. الجدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية وعددا كبيرا من خبراء الأمن والمحللين السياسيين الإسرائيليين، أكدوا منذ اليوم الأول لاندلاع المظاهرات فى مصر، أن قوة نظام الرئيس مبارك، وأنه غير قابل للسقوط على غرار ما حدث مؤخراً من سقوط نظام حكم الرئيس زين العابدين بن على فى تونس، وذلك لأن نظام الرئيس مبارك قوى ويحكم سيطرته على مصر البالغ عدد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة.