القوافل العلاجية المجانية أطلقتها وزارة الصحة منذ 11 عاما، وهى عيادات متنقلة فى تخصصات مختلفة تجوب القرى للكشف على المواطنين وتقديم العلاج اللازم لهم، وتعد خزينة معلومات للأمراض التى يعانى منها أهالى القرى وتوابعها تستفيد منها الوزارة فى التشخيص والعلاج. ونفذت مديرية الصحة ببنى سويف 462 قافلة بمختلف القرى، تردد عليها مليون و21 ألف و134مواطنا خلال تلك السنوات وحتى الآن، إلا أن قرار الوزارة بتخفيض أعدادها بالمحافظة، يحرم البسطاء ومحدودى الدخل خاصة فى القرى والنجوع البعيدة وكذلك المحرومة من الوحدات الصحية، من الاستفادة بامكانات تلك القوافل فى ظل ارتفاع قيمة الكشف فى العيادات الخاصة وكذلك زيادة أسعار الدواء، إذ طالب مسؤلو الصحة والقوافل العلاجية المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف والنواب بالتدخل لدى الوزارة لزيادة أعداد زيارات القوافل لقرى المحافظة. اليوم السابع لتقى وكيل وزارة الصحة ومنسقى القوافل ونائبين لاستطلاع آرائهم وآليات حل المشكلة. يقول الدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة ببنى سويف إن القوافل العلاجية المجانية التى تنفذها المديرية بإشراف من الوزارة تعد نتائجها وإحصاءاتها خزينة معلومات طبية فى تحديد الأمراض التى يعانى منها المواطنون فى قرى المراكز الإدارية السبع للمحافظة.
وأضاف: تجوب القوافل قرى المحافظة وتعقد داخل الوحدات الصحية ومراكز الشباب، ومنذ انطلاق القوافل عام 2006 وحتى 2107 الحالى، نفذت المديرية 462 قافلة وبلغ عدد المترددين مليون و21 ألف و134مواطنا "رجال وسيدات "، وأجريت تحاليل الدم ل38 ألف و214، وتحاليل الطفيليات ل21 ألف و44 بمعملى القافلة، وكذلك رسم القلب ل 55 ألفا و73 مواطنا.
كما استفاد 7 آلاف و906 بالعلاج عن نفقة الدولة، وحول 12 ألف و785 مواطن إلى المستشفيات العامة والمركزية والنوعية فحصهم الأخصائيون والاستشاريون وأجريت لهم الأشعة، وحصل على العلاج اللازم، وأجرى لبعضهم عمليات جراحية، فضلا عن تنظيم 5136 ندوة توعية وتثقيف صحى بلغت نسبة حضور ومشاركة السيدات المترددات بها 88%.
وطالب حميدة بتدخل المحافظ والنواب لدى وزير الصحة لزيادة أعداد القوافل إلى أربعة أسوة بما حدث بمحافظة الجيزة، إذ يتم حاليا تنفيذ قافلتين شهريا فقط، لا تكفى لزيارة القرى جميعها خاصة المحرومة من الوحدات الصحية.
وأكد الدكتور محمد حجازى منسق عام القوافل بمديرية الصحة أنه خلال العام الحالى تم تنفيذ 11 قافلة فى عدد من القرى وصلت أعداد المترددين والمستفيدين منها 15 ألفا و221 مواطنا، وأجرى معمل الدم تحاليل ل562، ومعمل الطفيليات 328، ورسم القلب 54، بالإضافة إلى 23 قرار علاج على نفقة الدولة، وتحويل 22 إلى المستشفيات، فضلا عن تنظيم 88 ندوة توعية.
وأوضح طه كمال المدير المالى والإدارة للقوافل بمديرية الصحة أن القافلة تضم عيادات متنقلة " باطنى، أطفال، نساء وتوليد وتنظيم أسرة، جلدية، قلب، عظام، صدر، أسنان، معملى الدم والطفيليات، وصيدلية بها 150 نوعا من الأدوية"، ويشارك فيها فريق طبى من 60 فردا ما بين أطباء وممرضات وفنيى معمل ومسؤولى تثقيف وإداريين".
وأضاف أنه تم إجراء استبيان وإستطلاع رأى وتقييم حيادى للمترددين على القافلة بجميع القرى التى تجوبها، توقع عليه ويشمل آرائهم نحو الإيجابيات والسلبيات ومقترحاتهم للتطوير، ويقوم إدارى بالقافلة بتصوير العيادات أثناء استقبال المواطنين وتسجيل أعداد المترددين على جهاز الحاسب الآلى بالمديرية وإرسالها إلى الوزارة بعد مراجعتها جيدا.
وأشار كمال إلى وجود نقص فى عدد من التخصصات الطبية بعيادات القافلة مثل الرمد والجراحة بسبب ضعف المقابل المادى الذى يحصل عليه الأطباء والتمريض والعاملين بها، بالإضافة إلى تخفيض أعداد القوافل شهريا ما أدى إلى زيارة بعض القرى مرة واحدة سنويا، برغم وجود قرى وتوابعها محرومة وليس بها وحدات صحية.
ولفت مدير إدارى القوافل أن وكيل الوزارة خاطب النواب وأطلعهم على تخفيض أعداد القوافل الشهرية واحتياج المحافظة إلى تدخلهم لدى وزير الصحة لزيادة أعدادها مرة أخرى لكى تعود بالنفع على أهالى القرى والنجوع خاصة الفقراء منهم.
من جانبه، أوضح بدوى النويشى عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، ونائب دائرة مركز ومدينة الواسطى تقدمه بمذكرة إلى وزير الصحة خلال النصف الأول من الدورة البرلمانية بشأن ضرورة زيادة أعداد القوافل العلاجية ضمانا لاستفادة غير القادرين من الأهالى ومعرفة الأمراض التى يعانون منها بقرى المحافظة.
أما الدكتور عبدالله على عبدالله عضو لجنة الصحة، نائب دائرة مركز ومدينة ببا، فوعد بمخاطبة وزير الصحة لزيادة أعداد القوافل العلاجية التى تقدم خدمة طبية مجانية لأهالى القرى والعزب والنجوع من الفقراء وترصد الأمراض المزمنة لديهم، خاصة فى ظل عدم وجود وحدات صحية بعدد من قرى المحافظة. محرر اليوم السابع ووكيل وزارة الصحة ببنى سويف
العيادات المتنقلة للقوافل الطبية داخل قرى المحافظة
