أشادت صحيفة "لا بوث دى إيطاليا" الإيطالية بالعلاقات المصرية الإيطالية عقب عودة سفير إيطاليا جيامباولو كانتينى إلى مصر اليوم، الأربعاء، ليتولى مهامه منصبه بعد حوالى عام ونصف من غياب الدبلوماسية الإيطالية، ووصفت الصحيفة العلاقات بين مصر وإيطاليا ب"المتميزة"، وأنها تعود إلى طبيعتها بعودة السفير كانتينى، مؤكدة أن وجوده سيصب فى المقام الأول لصالح الجالية فى مصر والمصالح المشتركة. وأشارت الصحيفة فى تقرير لها نشرته اليوم، الأربعاء، إلى أن العلاقات بين مصر وإيطاليا قوية للغاية، ولم تستطع قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى أن تؤثر عليها، ففى نهاية المطاف تأكدت إيطاليا من أنها لا تستطيع الاستغناء عن مصر فى العديد من المجالات سواء الاقتصادية أو الاستراتيجية، خاصة فى القضية الليبية جعلت روما تدرك أن القاهرة ستساهم بشكل حاسم فى حل الأزمة الليبية. وكانت قضية ريجينى السبب فى غياب السفير الإيطالى لأكثر من عام من مصر، ليعود السفير الإيطالى اليوم للقاهرة ليتولى مهام منصبه بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس عبدالفتاح السيسى، وأوضحت الصحيفة أن مصر أيضا تحمى إيطاليا بل أوروبا بأجمعها، وذلك لأنها تلعب دورا فعالا فى حماية الأمن الأوروبى فى مجال الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.
وترى الصحيفة أن مصر لها أهمية كبرى بالنسبة لإيطاليا، وعودة كانتينى إلى القاهرة سيصب فى المقام الأول فى مصلحة إيطاليا، خاصة وأن هناك العديد من القضايا المشتركة من الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتى تحتاج إلى وجود دبلوماسى يراعى الشئون الإيطالية فى البلاد، كما أنه لابد من تنشيط العلاقات السياسية بين الدولتين وتطور العلاقات بينهما.
