ما زال مسلسل الإهمال الطبى فى مصر يواصل حلقاته المستمرة، فبرغم مرور مصر بثورتين متتاليتين، إلا أن الدولة ما زالت ترفع شعار "يبقى الوضع على ما هو عليه"، والواقعة الأخيرة هى لسائق مقيم بمدينة المحلة بمحافظة الغربية كان يعانى من ضعف النظر وتوجه لطبيب شهير بطنطا لتوقيع الكشف الطبى عليه، إلا أن الطبيب كان له رأى آخر فقرر إجراء عملية جراحية وتركيب عدسة لتحسين قوه الإبصار بمستشفى النجار التخصصى بطنطا، ودخل لغرفة العمليات وبعد خروجه شعر بالتهابات شديدة تسببت فى فقد عينه اليسرى، وأصبح عاجزا لا يستطيع أن يمارس عمله كسائق وينتظر تطبيق العدالة والقصاص من الطبيب الذى تسبب فى فقده لعينه. ويقول محمد رمضان زغبة مقيم عزبة الجمهورية قسم ثان المحلة ويعمل سائق نقل، إنه شعر بضعف فى النظر بالعين اليسرى، ونظرا لخطورة مهنته فتوجه إلى طبيب لتوقيع الكشف الطبى عليه وتركيب نظارة طبية، وقرر الطبيب إجراء عملية جراحية له لإزالة نقطة بيضاء فى عينه وتركيب عدسة طبية لتتحسن قوة الإبصار، وقرر إجراء عملية جراحية وهى إزالة نقطة بيضاء ووضع عدسة وطلب عمل إشاعات وفحوصات قبل إجرائها. وأضاف: دخلت مستشفى النجار التخصصى بناء على قرار من الطبيب وتم إجراء العلمية وبعد العملية زارنى الطبيب للاطمئنان على وقلت له "مش حاسس بحاجة"، ثم طلب منى مغادرة المستشفى وإزالة الغطاء من عينه بعد 5 ساعات. وأضاف الضحية، أنه فعل ما أمره به الطبيب وفوجئ باحمرار عينه وألم شديد، ثم توجهت مرة أخرى للطبيب لأشكو له، فرد الطبيب قائلا:" دى التهابات عادية بعد العملية وهتروح بالعلاج"، لافتا أنه لم يتحمل الألم بعد عودته للمنزل رغم تناوله العلاج والقطرات. وأكد أنه توجه للطبيب للمرة الثالثة وقام بتحويله لمستشفى جامعة طنطا وهناك تم إجراء عملية جراحية استمرت 4 ساعات ومكث 15يوما بالمستشفى وحالته تزداد سوءا، ثم تم إخراجه لاستكمال العلاج بالمنزل وأصبح يرى بعين واحدة. وأشار أنه توجه لطبيب عيون وأمر بسرعة تفريغ العين حتى لا تصل الالتهابات للمخ وأنه فقدها بعد تلف الشبكية وزرع عدسة بلاستيك، وأن سبب ذلك الالتهابات الناتجة عن العملية الأولى التى أجراها له الطبيب المعالج. وقال إنه أنفق حتى الآن أكثر من 30 ألف جنيه وأصبح عاجزا بسبب إهمال الطبيب. وأكد الضحية، أنه حرر محضرا بقسم شرطة أول طنطا برقم 8032 إدارى يتهم الطبيب بالإهمال الطبى والتسبب فى إصابته بعاهة مستديمة.
