عندما قررت الحكومة إنشاء معارض للسلع فالمقصود هو مواجهة حقيقية لجشع التجار وتوفير السلع بأسعار مخفضة للبسطاء الذين يستهدفهم إنشاء تلك المعارض بشكل مباشر، لكن بالزقازيق الوضع مختلف تماما حيث يتم إنشاء معرض بميدان التحرير بالزقازيق كل شهرين لمجموعة من التجار المعروفين على مساحة ما يقارب 2000 متر ويحصلون على كهرباء وعلى أمن وحراسة "ببلاش"، كما يتسبب هذا المعرض فى إصابة الزقازيق بالسكتة القلبية بسبب الاختناق المرورى الرهيب الذى يسببه إنشاء هذا المعرض فى هذا المكان الحيوى، ومع كل ذلك فلا هناك تخفيض ولا يحزنون بل هناك سلع تباع أغلى من السوق، وهناك سلع راكدة وعلى وشك انتهاء صلاحيتها، وكنا نشاهد فى المعارض السابقة على مدار ثلاث سنوات سلع منتهية الصلاحية. ولا يوجد شىء محترم لبيع السلع للمواطنين بالزقازيق بأسعار مخفضة إلا منافذ بيع القوات المسلحة فقط لا غير، وبما إن الشراقوة ناس طيبين وكلما شاهدوا لافتة مدون عليها تحت رعاية السيد الوزير المحافظ ينطلق هؤلاء الغلابة وكلهم أمل أن يكون هناك تخفيض حقيقى، لكن تأتى الرياح بما ملا تشتهى السفن، لذلك أطالب أولا معرفة من الذى سوف يقوم بالحساب على فاتورة تكاليف تلك المعارض؟ ثانيا لماذا يختفى كل المسئولين بالشرقية عن هذا المعرض بعد يوم الافتتاح ويتركون الأمور سمك لبن تمر هندى؟.