طالب نور الدين المازنى، المتحدث باسم بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى العاملة فى إقليم دارفور "يوناميد" الجمعة، مجددا بضرورة توفير الإمكانيات اللازمة من العتاد والتجهيزات، حتى تستطيع البعثة القيام بمهام حفظ السلام فى إقليم دارفور المضطرب. وقال المازنى إن هذه القوات كان من المفترض أن تكون أكبر عملية سلام فى العالم، حيث تضم حوالى 26 ألف مكون عسكرى، إلى جانب خمسة آلاف موظف مدنى، وهى الآن لا تتجاوز الثلث خاصة من الناحية العسكرية. وأشار المازنى إلى أنه رغم الصعوبات التى تواجهها البعثة، إلا أنها تبذل قصارى الجهد من أجل تخفيف المعاناة عن أهالى درافور، معربا فى الوقت نفسه عن أمله فى ألا تؤثر قضية توقيف الرئيس السودانى عمر البشير بالسلب على عمل البعثة المشتركة. يأتى هذا تزامناًِ مع تقرير أصدرته جماعات لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية تتهم فيه المجتمع الدولى بعدم توفير المعدات الرئيسية الحيوية اللازمة لمهمة حفظ السلام فى إقليم دارفور غربى السودان. وأشار التقرير إلى أن المروحيات تعتبر من أهم الآليات العسكرية اللازمة لإنجاح مهمة حفظ السلام فى الإقليم، ورغم ذلك لم تقدم أى دولة مروحية واحدة. وتقدر الأممالمتحدة أن خمس سنوات من النزاع فى إقليم درافور خلفت 300 ألف قتيل وأكثر من مليونى مشرد.