"العرف الكنسى" يدفع الأنبا إبرام للعودة للفيوم

مازالت استقالة الأنبا إبرام أسقف الفيوم التى تقدم بها للبابا تواضروس تثير الجدل حتى اليوم، خاصة بعدما رفضها المجمع المقدس، مناشدًا الأسقف العودة لإيبراشيته على العكس من رغبته فى الخلوة الروحية.
فرق الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة بين القانون الكنسى والعرف المعمول به، وقال ل"اليوم السابع" إن الكنيسة ليس لديها قانون يحكم مسألة استقالة الأساقفة وتفرغهم للخلوة ولكنهم فى الوقت نفسه قد اعتادوا العمل وفقًا لأعراف كنسية منذ فترة.
وأوضح أسقف شبرا الخيمة فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن المجمع المقدس وافق من قبل على استقالة الأنبا متياس أسقف المحلة الكبرى وتم تعيين أسقف بدلا منه، مشيرًا إلى عدم وجود قانون كنسى وإلا فإن الأساقفة قد خالفوه بقبول استقالة اسقف المحلة الكبرى فى عصر البابا شنودة.
أما القمص صليب متى ساويرس المتخصص فى القانون الكنسى فقال ل"اليوم السابع" إن ما يشاع عن محاكمة أسقف الفيوم بسبب تركه عمله الرعوى غير صحيح ولا يتفق مع أعراف الكنيسة.
وأكد أن المحاكمات الكنسية لا تتم إلا بناءً على ارتكاب المسئول الكنسى مخالفات عقائدية أو إدارية مثل حالتى الأنبا متياس اسقف المحلة الكبرى والأنبا امونيوس أسقف الأقصر السابق وهو ما لم يحدث فى حالة الأنبا إبرام الذى رغب فى التفرغ لحياة العزلة ومشهود له بالحفاظ على تعاليم الكنيسة وتعميرها منذ سنوات.
فيما كشفت مصادر كنسية بدير الأنبا بيشوى، أن اسقف الفيوم ما زال فى قلايته بالدير، ولكنه بدأ فى اللقاء بقساوسة الفيوم والتواصل معهم بعدما كان معتكفًا طوال الفترة السابقة دون أن يحسم قراره بالعودة للإيبراشية من عدمه حتى اليوم.
كان الأنبا إبرام أسقف الفيوم قد تقدم باستقالته منتصف يوليو الماضى للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية لأسباب صحية ورغبته فى قضاء باقى حياته فى خلوة روحية بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون إلا أن البابا تواضروس عقد سلسلة من الاجتماعات انتهت بإصرار الأسقف على قراره الذى أحيل للجنة شئون الإيبراشيات بالمجمع المقدس فقررت رفض الاستقالة وسط مظاهرات من شعب كنائس الفيوم تطالب الأسقف بالعودة.