صدر عن دار العربى للنشر، كتاب جديد بعنوان "الأممالمتحدة ودورها فى التدخل الدولى الإنسانى" للكاتب الدكتور معمر فيصل خولى. يناقش الكتاب دور الأممالمتحدة فى التدخل الدولى الإنسانى، ويحلل نشأة ظاهرة التدخل الدولى الإنسانى، التى يرجعها إلى أوائل القرن التاسع عشر، عندما قامت بعض الدول الأوروبية بالتدخل فى شئون الدولة العثمانية بحجة حماية حقوق الأقليات، حيث ادعت تلك الدول بأن الدولة العثمانية، تعامل الأقليات الدينية والقومية الذين يعيشون فى كنفها، معاملة غير إنسانية. ويشير مؤلف الكتاب إلى أن الدول الأوروبية طالبت الدولة العثمانية بالكف عن تلك المعاملة، وإعطاء الأقليات الحكم الذاتى، فى نطاق دولتها، أو الاستقلال عنها، حماية للقيم الإنسانية. ويؤكد المؤلف أن رفض الدولة العثمانية لتلك المطالب، أدى إلى قيام تلك الدول الأوروبية بالتدخل العسكرى بذريعة حماية حقوق الأقليات. ويتناول الكتاب فى فصوله الأربعة، حالات تدخل الأممالمتحدة فى العراق والصومال والبوسنة والهرسك ورواندى، مركزين بالأساس على التدخل الدولى الإنسانى، فى شمالى العراق، على اعتبار أنه أول عملية تدخل دولى إنسانى بعد نهاية الحرب الباردة، ويطرح مؤلف الكتاب تساؤلا مفاده: هل استطاعت الأممالمتحدة من خلال تدخلاتها تحقيق الهدف الإنسانى أم كانت أداة بيد الدول الكبرى، لتحقيق أهدافها السياسية من خلال توظيفها لقرارات الأممالمتحدة فى مرحلة ما بعد الحرب الباردة؟