نهاية عام ألفين وعشرة كانت نهاية دسمة جداً، ودائماً فى نهار ليلة النهاية من كل عام يكون الازدحام الشديد فى محلات الحلويات والهدايا من يشترى الحلوى المختلفة والهدايا التى تضيف الفرحة للجميع دون استثناء، وفى عصر يوم النهاية من يخرج ويذهب لزيارة الأقارب، ومن يذهب لتناول وجبة الغذاء مع الأهل والأحباب والأصدقاء فى الأماكن المختلفة، وفى بداية ليلة النهاية من يقوم بالتعبد والتقرب من الله بأشكال متعددة وهناك من يستعد للاستمتاع بهذه الليلة بالخروج مع الأصدقاء والأهل وقضاء الوقت الممتع كل على طريقته، وتمضى الدقائق وعقرب الساعة يقترب من النهاية والبداية وتكون هناك الدعوات والصلوات للمسلمين والمسيحيين فى نفس الوقت ببداية خير وتحقيق الأمنيات والآمال، وتدق الساعة بالنهاية وتكون الاحتفالية بالبداية الذى استعد لها المسلم والمسيحى بالدعوات والاحتفال. وتمر الدقائق ببداية عام جديد وبعد عشرين دقيقة فى البداية الجديدة حدث ما حدث، حدثت الصدمة حدث الحزن حدث الفراق حدث الألم، هذه الليلة تكون ليلة مصرية خالصة جداً لا يوجد بها تفرقة بين مسلم ومسيحى ولكن هناك يد خفية تريد أن يكون هناك تفرقة وانقسام، ولكن لماذا تفعل هذه اليد الخفية هذا وتلعب بهذه الورقة فى التفرقة كل الحزن لما وصل إليه الحال يجعل هؤلاء يلعبون ويلهون ويضحكون علينا، ولكن عن نفسى أقول لهؤلاء لا تضحكون كثيراً، فأهل مصر مسلمون ومسيحيون دائماً هم أهل القمة هذه الحجارة لن تصل لأهل القمة بسبب أن أهل مصر هم الإخوة المترابطين أصحاب اليد الواحدة، أهل مصر هم النسيج الواحد لا توجد تفرقة بين أحد لا فرق بين المسلم وبين المسيحى لا فرق بين المسيحى والمسلم؛ فى الصغر نعلب ونمرح جميعاً وفى الدراسة نذهب لنتعلم وفى الجامعة نذهب لنتأهل يذهب المسلم هو وصديقة المسيحى ويتبادل الأهل التهانى فى الأعياد والمناسبات سوء كانت أعياد للمسلمين أو أعياد للمسيحيين، ونعمل فى المجالات المختلفة وتظهر صداقة العمل وتنجح الأعمال فى بلدنا بالترابط بين الإخوة والزملاء والأصدقاء هل تعرف من هم الإخوة والزملاء والأصدقاء فى مصر هم المسلمين والمسيحيين؛ كلآ منهم يفرح لفرح الآخر ويحزن لحزن الآخر لكل منهم، وإذا تريد تنظر للمصرين بجد انظر لمباريات كرة القدم للمنتخب الوطنى هل تلحظ أن هناك جانب للمسيحيين للتشجيع وأن هناك جانباً آخر للمسلمين للتشجيع بكل تأكيد الكل يساند اسم مصر ويريد النجاح، انظر عندما تقع الكارثة فى أى وقت يجرى الجميع مسلم ومسيحى لتقديم أى مساعده مهما كانت، لن يهدأ مواطن مصرى إلا بعد أن تسير الأمور فى مجراها الطبيعى. كل ما يحدث ما هو إلا دسيسة وأسلوب غادر وأسلوب لا يمكن وصفة إلا أنه أسلوب حقير جداً؛ وعلينا جميعا أن نقف يداً واحدة ولا نذهب وراء الغضب، وأن نواجه هذا الموقف بشكل نهائى بالوقف وقفة واحدة يد واحدة وقفة رجل واحد تبين أن المصريين هم نسيج واحد يد حديدية لا تصهر يد المسلم بيد المسيحى يد المسيحى بيد المسلم صغير وكبير وقفة تقول إننا إخوة أصدقاء أحباب ومن يحاول أن يفرق بيننا ستكون نهايته بالوحدة والحب والفكر المصرى فكر الحضارة والفكر الراقى وفى النهاية لن نقدم العزاء لأهالى الشهداء، بل نقدم العزاء لثمانون مليون مصرى.