قال الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر هو الحصن الذى اعتصمت به اللغة العربية عندما تفشى الجهل، وهو كعبة العلم، يأتيه طلاب العلم من كل أنحاء الدنيا، كما أن الأزهر يعنى القاعدة الروحية التى كان يخشاها المحتلون، فهو الصرح الوطنى الذى أجج الثورات على الفساد وثار على الغزو الفرنسى والطغيان التركى وظلم الخديوى والاحتلال البريطاني. وأضاف خلال كلمته بحفل تكريم الأوائل بكليات جامعة الأزهر، وعددهم 80 مكرما، وأن الأزهر يعنى الوسطية والاعتدال والحب والتسامح، فإن مصر لها مكانتها العالمية وازدادت بوجود الأزهر، وهو ملك للعالم كله وليس مصر وحدها، ونقول للذين يريدون فصل الكليات النظرية عن العملية إذا كان الأزهر ناجحا فى الكليات الشرعية والنظرية فهو ناجح أيضا فى الكليات العلمية، ويحق لكل أزهرى ان يفتخر بأزهريته، وأقول لو لم أكن أزهريا لوددت أن أكون أزهريا. حضر الحفل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، ونواب رئيس جامعة الأزهر، وعمداء كليات جامعة الأزهر، وأولياء أمور المكرمين. وبدأ الآن بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف حفل تكريم الطالب الأول من كل كلية من كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم، والبالغ عددها 80 كلية، وذلك بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف. وأكد الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر أن خريجى الجامعة نماذج مضيئة تحمل فكرا مستنيرا يرسخ للتسامح والاعتدال داخليا وخارجيا، مضيفا حرص الجامعة على تكريم أبنائها المتفوقين للتأكيد على قيمة العلم وأثره الطيب فى نهضة الأمم، لافتا حرص الإمام الأكبر على تكريم المتفوقين بنفسه كما كان بالأمس القريب من تكريم الأوائل من الحاصلين على الشهادات الازهرية بحضور رئيس مجلس النواب مما يعكس اهتمام كافة مؤسسات الدولة بالأزهر الشريف وخريجيه.
