وصف الشاعر سيد حجاب ما يحدث فى العالم العربى فى الوقت الحالى بأنه "محزن ومفزع ومخيف جدا"، موضحاً أنه من الصعب أن نعزل ما يحدث فى العالم العربى من انقسام لدولة السودان واليمن والصومال وأحداث العنف بتونس، عما يحدث فى مصر من فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط. وأرجع حجاب، خلال حواره مع برنامج "الحياة والناس" أمس، السبب فيما يحدث بمصر من نزاعات طائفية فى الوقت الحالى إلى الرئيس الراحل السادات، الذى زرع بذرة الفتنة، حيث "إن السادات هو السبب فيما يحدث الآن من خلال استخدامه للدين فى صراعه مع الناصريين وتربيته لذئب اسمه الجماعات الإسلامية أكله فى النهاية". وأضاف أن السادات فرط فى أشياء هامة بالنسبة لمصر فى مباحثات الكيلو 101، كما أن سياسات الانفتاح التى اتبعها السادات أدت إلى زيادة الاستهلاك بدلا من الإنتاج وبالتالى ارتفاع الأسعار وتزايد البطالة. واستطرد قائلاً: "أننا تجاهلنا أن ركيزة الأمن القومى المصرى هى حماية أعالى النيل والوحدة الوطنية، حيث إننا الآن مهددون بعد انفصال جنوب السودان وبعد محاولة التفرقة بين المسلمين والأقباط". وأضاف: "ينبغى أن يحكمنا قانون مدنى لأن الدولة المدنية ستكون هى الحل لكل مشاكل مصر، دون إقحام الدين فى السياسة"، مشيراً إلى واقعة قيام مصطفى النحاس باشا بالاعتراض على أمر أصدره شيخ الأزهر، حين قال: "نحن فى دولة مدنية وليست دينية". وأوضح أنه يتبنى الفكر الاشتراكى، مضيفاً أن الفكر الاشتراكى هو نتاج للمجتمع الرأسمالى وأول احتجاج على الرأسمالية. وقال حجاب: "لم أفقد الأمل فى الاشتراكية، لأنها من المفترض أن تعم على الجميع، بحيث تتحقق عدالة التوزيع فى العالم كله"، مضيفاً أن الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تعد قمة الرأسمالية بدأت مؤخراً فى اتباع معايير اجتماعية بعد الأزمات التى نتجت من الرأسمالية والانفتاح. وأشار إلى أن الشخصية المصرية تغيرت بعد الستينات، بعد التحول من كوننا دولة زراعية لدولة صناعية، دون اعتناق القيم العقلية للفكر الصناعى ودون التمسك بالقيم الريفية، مضيفاً أننا أصبحنا فى مرحلة عدم وجود قيم اجتماعية تحكمنا.