تمكنت الأسواق الأمريكية من تحقيق انتعاشة قوية خلال تعاملات العام المنصرم 2010، حيث حققت الأسهم الأمريكية ثانى مكاسب سنوية لها، وأفضلها على الإطلاق منذ ديسمبر 1991، وسجل مؤشر بورصة وول ستريت الرئيسى ارتفاعاً نسبته 11% بينما ارتفع مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) الذى يقيس أداء 500 شركة بنسبة 13%. وشهدت تعاملات العام الماضى العديد من الأنباء الإيجابية التى دعمت الاتجاه التصاعدى لمؤشرات البورصة الأمريكية، وعلى رأسها ارتفاع نتائج أرباح الشركات بأفضل من المتوقع، وإعلان مجلس الاحتياطى الفيدرالى (البنك المركزى الأمريكى) نيته لشراء سندات خزانة بقيمة 600 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد. وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضى ارتفع مؤشر (داو جونز) الرئيسى بما نسبته 0.04%، وزاد بشكل طفيف أيضا لدى إغلاق تعاملات الليلة الماضية مدعوماً بالتفاؤل الذى ساد أجواء المتعاملين وسط توقعات قوية بانتعاش الاقتصاد الأمريكى فى 2011. وفى سوق الطاقة، حققت أسعار النفط الخام ثانى مكاسب سنوية لها على التوالى، وقفزت بنسبة 15% خلال تعاملات 2010 فى سوق نيويورك مدعومة بعدة عوامل إيجابية، منها ارتفاع معدلات النمو فى الصين، أكبر مستهلك للطاقة فى العالم، وتوقعات قوية بقرب تعافى الاقتصاد فى الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للنفط فى العالم. وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم، تراجعت أسعار الخام بنسبة 0.14% فيما ارتفعت لدى إغلاق تعاملات الليلة الماضية مدعومة بتوقعات بتراجع المحزونات لدى الولاياتالمتحدة. وبالنسبة للمعادن الثمينة، تمكن الذهب من تحقيق مكاسب سنوية للمرة العاشرة على التوالى، وقفز بنسبة 30% مدعوماً بالاضطرابات الاقتصادية التى شهدها العالم، منها أزمة الديون السيادية للاتحاد الأوروبى، وما صاحب ذلك من مخاوف حيال امتدادها إلى بعض الدول الأخرى، فضلاً عن تراجع قيمة الدولار، الأمر الذى زاد من إقبال المتعاملين على شراء المعدن الأصفر كملاذ استثمارى. وعلى مدار الأسبوع الماضى ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 3%، وزادت لدى إغلاق تعاملات الليلة الماضية مدعومة بتراجع قيمة الدولار الأمريكى فى سلة العملات أمام ست عملات رئيسية بنسبة 0.4% محققاً 79.18 نقطة. ولدى إغلاق تعاملات الليلة الماضية، ارتفع مؤشر (داو جونز) الصناعى الذى يقيس أداء 30 شركة صناعية كبرى، بشكل طفيف بمقدار 8 نقاط بنسبة 0.07% مسجلا 11578 نقطة، وكان قد سجل فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى 11573 نقطة. وفى المقابل، تراجع مؤشر (ستاندر آند بورز500) الأوسع نطاقا، الذى يقيس أداء 500 شركة، بما نسبته 0.02% مسجلا 1258 نقطة. كما انخفض مؤشر (ناسداك) المركب، الذى يرصد أداء شركات التكنولوجيا، بما يعادل 10 نقاط بنسبة 0.38% مسجلاً 2653 نقطة. وفى تعاملات الليلة الماضية فى سوق الطاقة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط /تسليم فبراير/ بنسبة 1.7% بما يعادل 1.54 دولار لتصل إلى 91.38 دولار للبرميل. كما زادت أسعار العقود الآجلة للبنزين /تسليم فبراير/ بمقدار 5 سنتات بما نسبته 1.9% لتصل إلى 2.43 دولار للجالون. وكسبت أسعار العقود الآجلة لوقود التدفئة /تسليم فبراير/ ما نسبته 1.7% بما يعادل 4 سنتات لتصل إلى 54ر2 دولار للجالون. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعى /تسليم فبراير/ بمقدار 7 سنتات بما نسبته 1.5% لتصل إلى 4.41 دولار لكل مليون وحدة حرارية. وبالنسبة لأسعار المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب /تسليم فبراير/ بمقدار 15.50 دولار بما نسبته 1.1% لتسجل 1421.40 دولار للأوقية. كما زادت أسعار العقود الآجلة للفضة /تسليم مارس/ بنسبة 1.4% بمقدار 42 سنتاً لتصل إلى 30.94 دولار للأوقية. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنحاس /تسليم مارس/ بمقدار 8 سنتات بما نسبته 1.9% لتصل إلى 4.447 دولار للرطل. وكسبت أسعار العقود الآجلة للبلاتين /تسليم يناير/ ما مقداره 29 دولاراً بنسبة 1.7% لتصل إلى 1773.30 دولار للأوقية.