"حزب الله البحرينى" ذراع إيران للتخريب وإثارة الشغب والفوضى فى البحرين.. تم إنشاؤه بعد الثورة الإيرانية لقلب نظام الحكم بالمنامة.. ومصر والسعودية والإمارات والبحرين تدرجه على لائحة الإرهاب

أدرجت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، ما يسمى ب"حزب الله البحرينى"، ضمن ال12 كيانا التى أدرجتها الدول الأربع على لائحة الإرهاب.
يعتبر "حزب الله البحرينى" الجناح العسكرى ل"الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين"، والتى حاولت عام 1981 تنفيذ محاولة انقلاب على حكومة المنامة لكنها باءت بالفشل بعد إجهاضها من قبل السلطات البحرينية.
وفى عام 1994 قام الحزب بأعمال تخريب وشغب وفوضى، وبعدها بسنتين وقعت أعمال قتل وشغب وتخريب وحرق للممتلكات الخاصة والعامة بشكل أبشع، تبناه الحزب أيضا.
وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية البحرينية فى عام 2011 أنه تم العثور على عدد من الأسلحة النارية، وكمية كبيرة من الأسلحة البيضاء، بالإضافة إلى أعلام تابعة ل"حزب الله" وصور ولافتات لرموز إيرانية، بحوزة أعضاء من التنظيم البحرينى، لاسيما بعد تصريحات لحسن نصر الله، تعهد فيها بدعم القوى الشيعية فى البحرين لمواصلة المشروع الذى يريدون الوصول له والعمل من أجله، وأفادت معلومات بأنه تم تجنيد وتدريب مجموعة من أفراد الحزب بمعسكر "كرج" شمال إيران، وفى معسكرات حزب الله فى لبنان.
ويعمل الحزب تحت عدة مسميات مختلفة منها "منظمة العمل المباشر" و"حركة أحرار البحرين" و"منظمة الوطن السليب".
من جهته أكد المحلل السياسى الدكتور أحمد الأنصارى أن وضع دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين "حزب الله البحرينى" ضمن 12 كيانًا على قائمة الإرهاب يمهد لوضعه على قائمة الإرهاب الدولى لتوافر جميع شروط الإدراج.
وقال الأنصارى لصحيفة "سبق" السعودية، إنه لم يعد خافيًا الدعم الإيرانى لكيانات تحمل مسميات "حزب الله" و"عصائب الحق" وغيرها فى عدة دول، ومنذ سنوات طويلة.
وأضاف أن المهم فى الكيانات هو الأشخاص وبصماتهم وبصمات العين ونجد أن هذه الجماعات الإرهابية حتى وإن اختلفت مسمياتها إلا أنها معروفة ومحددة ويجب مكافحتها ومحاربة أفكارها الإرهابية ونواياها الخبيثة.
وكانت القائمة المعلنة أخيرًا قد وضعت 59 فردًا و12 كيانًا على قائمة الإرهاب شملت حزب الله البحرينى الذى يعمل على إثارة الفوضى فى المملكة البحرينية وقلب نظام الحكم فيها منذ 36 عامًا.
وكانت البداية فى العام 1981، بعد الثورة الإيرانية بعامين، عندما نفذ الحزب محاولة انقلاب فاشلة على الحكم فى البحرين، حيث قامت الحكومة البحرينية بإفشال هذه المحاولة، لتشكل هذه المجموعة بعد أقل من 10 سنوات الجناح المسلح لها باسم "حزب الله البحرينى".
وشهدت البحرين فى عام 1994 اضطرابات وحالات شغب استمرت عامين، قام المخربون بتكسير واجهة المحال وحرق وقتل وتخريب السيارات والممتلكات العامة بشكل شنيع وبشع، وأعلن حزب الله البحرينى وقتها تبنيه لهذه الأعمال.
وفى العام 1996 اكتشفت الحكومة البحرينية المؤامرة المدعومة من إيران، وقامت بقطع علاقاتها مع إيران وسحب السفير البحرينى هناك، ليطل فى العام 2006 حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى ويتعهد بدعم القوى الشيعية فى البحرين حتى تتحرر البحرين على حد زعمه.
وبعد انتهاء أحداث اللؤلؤة فى عام 2011 أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أنها تحفظت على عددٍ من الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء وأعلام لحزب الله وصور ولافتات لرموز إيرانية تابعة لحزب الله اللبنانى فى تلك الأحداث.