تواجه قطر خطر سحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022، فى ظل قيام العديد من الدول العربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وأبرزها مصر والإمارات والسعودية، بسبب دعم الدولة الخليجية للمنظمات الإرهابية. ولا شك أن المقاطعة العربية لدولة قطر ستؤثر بالسلب على استعداداتها لتنظيم بطولة كأس العالم 2022، وهو ما سنستعرضه سوياً خلال السطور القادمة. 1- الحظر الجوى يعقد من توافد جماهير المونديال يتوقع المراقبون أن يتوافد إلى قطر نحو 7 ملايين سائح عام 2022، لمتابعة فعاليات بطولة كأس العالم، وسيجد هؤلاء صعوبة كبيرة فى الوصول إلى قطر لحضور مباريات المونديال، بسبب قرار الحظر المفروض على خطوط الطيران من وإلى قطر فى الأجواء المصرية والسعودية والإماراتية. ولا شك أن الحظر الجوى سيؤثر بالسلب على حركة الطيران التى ستكون قادمة من مختلف قارات العالم، خاصة القارة الأوروبية على اعتبار أن أكثر المنتخبات المشاركة فى المونديال تكون من تلك القارة، لاسيما وأن هذا الحظر سيزيد كثيراً من مدة رحلات الطيران.
2- إقامة الجماهير فى الدول المجاورة كانت قطر تخطط لإقامة جماهير بطولة كأس العالم 2022 فى الإمارات والبحرين، نظراً لقرب الدولتين من قطر، بالإضافة إلى عدم قدرة الأخيرة على استيعاب العدد الهائل من الجماهير الذى ينتظر أن يتوافد إلى الدولة الخليجية لمتابعة فعاليات المونديال.
ليس هذا فحسب، بل تمتلك الإمارات خاصة بمدينتى "دبى" و"أبوظبى" العديد من الفنادق على أعلى مستوى كما تعد الإمارات من الوجهات السياحية العالمية، لكن مع قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفرض حظر على حركة الطيران بين البلدين، سيصعب تنقل الجماهير من وإلى قطر لحضور فعاليات المونديال.
3- تأخر وصول مواد البناء وتأثيره على مشروعات المونديال ستعانى قطر خلال الفترة القادمة من تأخر وصول مواد البناء اللازمة لتشييد المنشآت الرياضية والمرافق المتعلقة بالملاعب المخصصة لاستضافة فعاليات المونديال، بعد قرار المملكة العربية السعودية بإغلاق المنفذ البرى الوحيد الذى يربطها بدولة قطر على خلفية قطع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين. وفى حال تأكد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" من عدم قدرة قطر على إنهاء تسليم المشروعات الخاصة ببطولة كأس العالم 2022 فى المواعيد المتفق عليها، قد يلجأ "فيفا" لسحب تنظيم البطولة من الدولة الخليجية.
