محافظة الشرقية غنية بالعديد من الآثار القبطية والإسلامية والحديثة، ولكنها لم توضع على خريطة وزارة السياحة بشأن زيارة اليوم الواحد للسياح، فالمحافظة بها أول مسجد أثرى بنى بالإسلام والمسجد الجامع الذى أسسه محمد على، والمعهد الدينى الأزهرى الذى تخرج منه كبار علماء الأزهر الشريف، أمثال الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر والشيخ محمد الشعراوى ولكن المحافظة لم تجد من يقوم باستغلال قيمة وأهمية الآثار الموجودة بها والعمل على تنشيط السياحة بالمحافظة. "اليوم السابع" تقابل مع الدكتور مصطفى شوقى إبراهيم، مدير عام آثار الشرقية للآثار القبطية والإسلامية، الذى تحدث عن أهم الآثار بمحافظة الشرقية، والعمل على التنشيط السياحى بالمحافظة.
وقال الدكتور مصطفى شوقى، إن المحافظة بها آثار قبطية وإسلامية هامة ترجع لحقب تاريخية من تاريخ مصر، منها جبانة أبو متنة من العصر القبطى، حيث تم العثور على لوحة أثرية بها ترجع للعصر القبطى، وكنيسة كفر الدير، وقاعدة مئذنة مسجد سادات قريش، أول مسجد فى الإسلام كائن بمدينة بلبيس، وتم تجديد المئذنة فى العصر العثمانى، ومن الآثار أيضًا ضريح أبو مسلم العراقى، بمدينة أبو حماد ،وهو لأحد مشايخ الطرق الصوفية وتم بناؤه فى العصر الأيوبى، ومسجد قباى بمدينة القرين، وهو مندثر ومتبقى منه عمودان محراق من الرخام، وأيضا من الآثار الإسلامية مسجد الجامع الكبير، "مسجد محمد على" فى حى الجامع بمدينة الزقازيق، والذى قام ببنائه محمد على، والذى يعد باكورة لبناء مدينة الزقازيق، عندما أرد محمد على إنشاء القناطر التسعة بالزقازيق، وقام بتأسيس مسجد للعمال، وتم بناء مدينة الزقازيق حول المسجد، الذى جدد فى عصر "عباس حلمى الثانى".
وأضاف " شوقى"، أن من الآثار الإسلامية بالشرقية، أيضًا مسجد عبد العزيز رضوان، بمدينة الزقازيق، الذى تم تأسيسه فى عصر فؤاد الأول، ومعهد الزقازيق الأزهرى الذى يعد تحفة معمارية وما زال على كامل هيئته وتم تأسيسه فى عهد أحمد فؤاد الأول، وتخرج منه كبار علماء الأزهر الشريف، أمثال الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر والشيخ محمد الشعراوى.
وأكد مدير هيئة آثار الشرقية، أن مفتشى الآثار يعكفون حاليًا على تسجيل مسجد "الطاروطى" الذى تم تأسيسه فى عهد الملك فاروق، وكنيسة كفر الدير وضريح الحارث الإنصارى بمدينة بلبيس ومحكمة بلبيس القديمة، وتتتبع الآثار بعد عمل الأبحاث اللازمة.
وأشار "شوقى" إلى أن قصور وممتلكات الملك فاروق بمحافظة الشرقية، هى تابعة لهيئة التنسيق الحضارى والمحافظة على التراث بالشرقية، وإن القصر الكائن بناحية قرية حوض الندى بلبيس، تم انهيار أكثر من نصفه مؤخرًا، ويتم حاليًا من خلال فريق البحث الأثرى بمدينة مشتول السوق، عمل دراسة عن الخاصية الملكية التابعة لإنشاص الرمل، وخاصة مسجد الملك فاروق.
وقال مدير عام الآثار القبطية والإسلامية بالشرقية، إن قصر الملك فاروق بناحية بساتين الإسماعيلية بمدينة بلبيس، يعد على شكلته حتى الآن، وعقد به أول مؤتمر لجامعة الدول العربية سنة 1945 وحضره رؤساء سبعة دول هم "مصر وسوريا ولبنان والعراق والسعودية والأردن واليمن".
وأوضح مدير عام الآثار، أن مدينة بلبيس، من المناطق التى مرت بها السيدة العزراء، وهى قادمة إلى منطقة تل بسطة، وعندما عادت إلى المحماة قديما "مستورد" حاليًا، ولكنه لا يوجد مكان محدد لمرور السيدة العذراء بلبيس.
وأكمل " شوقى"، أن مدينة صان الحجر بها نصف الآثار الفرعونية بالشرقية، ولكنها مظلومة من الناحية السياحية، فصان الحجر كانت عاصمة مصر فترة "الهكسوس" عندما احتلوا مصر حوالى قرن من الزمان.
وتابع" شوقى"، أن محافظة الشرقية غير موضوعة على خريطة اليوم الواحد للسائح، لعدم توافر الإمكانيات اللازمة لاستقبال السياح وإقامتهم بالمحافظة، وقد قمنا بالتواصل مع هيئة التنشيط السياحى بمحافظة الشرقية، من أجل وضع الآثار القبطية الإسلامية على الخريطة السياحية لمحافظة الشرقية، ولكن دون جدوى من هيئة التنشيط السياحى بالمحافظة.
وعن كيفية وضع الشرقية على خريطة سياحة اليوم الواحد للسائح، أكد "شوقى" أن الشرقية يلزمها فنادق ملائمة لاستقبال السياح، ووسائل مواصلات جيدة وضرورة عمل موقع لأثار الشرقية على البوابة الإلكترونية لمحافظة الشرقية.
واختتم "شوقى "حديثه قائلاً: "تم عمل قسم للوعى الأثرى داخل منطقة آثار الشرقية للآثار القبطية والإسلامية، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، لكى يقوم مفتشى الآثار بزيارة مدارس المحافظة وشرح آثار المحافظة للطلاب وتنمية الوعى الأثرى لديهم، لكن جميع الإدارات التعليمية بالمحافظة ماعدا إدارة منيا القمح والمدارس الخاصة، يرفضون زيارة مفتشى الآثار، بحجة الإجراءات الأمنية. 7 معهد الزقازيق من الخارج
الدكتور مصطفي شوقي مدير عام أثار الشرقية للأثار القبطية والأسلامية
بالفيديو والصور مدير عام أثار الشرقية للأثار القبطية والإسلامية
