جاءت الأحداث المتلاحقة التى عاشها نادى الزمالك خلال ال48 ساعة الماضية، منذ صدور قرار محكمة القضاء الإدراى بإيقاف انتخابات الزمالك التى كان مقررا إجراؤها يومى 24 و25 يوليو الجارى، والسماح لمرتضى منصور بالترشح فى انتخابات الزمالك، لتؤدى إلى حالة من الغليان لم يشهدها نادى الزمالك منذ تأسيسه منذ ما يقرب من 97 عاما. مازال حتى الآن الموقف غامضا فيما يخص مستقبل نادى الزمالك، ومن يديره لحين إجراء الانتخابات التى تم إيقافها. وترددت فى الآونة الأخيرة أسماء عديدة لتعيينها على رأس لجنة لإدراة النادى لحين موعد الانتخابات. ومنها ممدوح عباس رئيس النادى المعين، والذى تم قبول الطعن المقدم من جانب بعض أعضاء الجمعية العمومية لعدم شرعية التمديد لمجلسه عاما جديدا بعد انتهاء مدة تعيينه الأولى. اليوم السابع رصد آراء ووجهة نظر رموز الزمالك، حول ما يحدث بالزمالك والسبل التى ممكن من خلالها الخروج من هذا النفق المظلم. أجمع نجوم الزمالك السابقون ورموزه على ضرورة التدخل من قبل الجهات السيادية لإنقاذ نادى الزمالك من الدوامة التى يعيش فيها وتسببت فى وصوله إلى هذا الحال من الانهيار الذى تشهده أرجاؤه. وحملوا المجلس القومى للرياضة برئاسة حسن صقر المسؤولية كاملة حول ما يحدث بالنادى. و طالبوا الجهات السيادية التدخل من أجل إنقاذ النادى. الزمالك مطمع للجميع قال أبورجيلة إن نادى الزمالك أصبح مطمعا للجميع وكل واحد باطنه غير ظاهره. ورأينا شخصيات كثيرة خلال الفترة الماضية تردد أنها تحب الزمالك وتعشق ترابه، وأخيرا وصلنا إلى مانراه من كثرة الحب فى الزمالك. وبسخرية شديدة طالب أبو رجيلة وزير الثقافة بإحضار زاهى حواس إلى الزمالك للبحث عن الكنز الموجود به، وأيضا طالب وزير البترول بالبحث عن آبار البترول الموجودة فى أرضه، تلميحا منه إلى الصراع الدائر بين الجميع على إدارة النادى .. وأرجع أبو رجيلة الأزمة التى يعيش فيها النادى إلى المجلس القومى للرياضة، حيث قال "لقد جاءت أكثر من فرصة للمجلس القومى بإقامة الانتخابات، ورغم ذلك أحضر أكثر من ثلاثة أو أربعة مجالس معينة، وما تبعها من محاكم وقرارات، وكأننا نعيش فى دوامة، ومع بداية كل موسم يحدث نفس الأمر وكأنه مقصود، وكأن الزمالك فى دولة أخرى أو فى مقاطعة غير جمهورية مصر العربية. وأبعد المجلس القومى رموز النادى عن هذه المجالس، وأحضر شخصيات ليست على مستوى النادى، وتوجه أبورجيلة إلى مناشدة المسئولين الكبار بالدولة لإنقاذ الزمالك من الضياع، قائلا "ياحكومة يابلد يانظام شوفوا موضوعنا إيه". وأخد يعدد المساوئ التى ستحدث للنادى خلال الفترة القادمة، وأكد على أن النادى سيقف حاله، وهو ما سيعم بالضرر البالغ على المنتخبات المصرية فى مختلف الألعاب التى تضم بين صفوفها 30 أو 40% من لاعبى الزمالك، فضلا عن الأضرار التى ستعود على النادى من حيث اللاعبين الذى تم التعاقد معهم ولا يعرف مصيرهم، وأيضا العقود التى أبرمت مع الشركات والفنادق لنقل الفرق وإقامة المعسكرات. وفى الوقت نفسه، وجه أبو رجيلة دعوة إلى رموز النادى واللاعبين القدامى للحضور للنادى الجمعة لإنقاذ الزمالك من الاحتلال الذى يتعرض له من جانب أصحاب المصالح. أين الحكومة من خلافات الزمالك ومن جانبه، حمل عصام بهيج نجم الزمالك فى الستينيات وعضو مجلس الإدارة الأسبق، الحكومة، وبالأخص أحمد نظيف رئيس الوزراء وحسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، مسئولية ما يحدث حاليا فى نادى الزمالك، قائلاً "الحكومة صامتة وتشاهد صرح من أكبر الصروح الرياضية وهو ينهار" .. وتساءل "هل الزمالك هو لقمة العيش اللى بيمنحوها لأى واحد علشان يأكلها؟". وأضاف "الواضح أن البلد ضد الزمالك وكأنه إسرائيل جوه مصر". وهاجم عصام بهيج مرتضى منصور وحمله المسئولية الكاملة وراء انهيار النادى قائلا "هو ابن مين فى مصر علشان يعمل كده"، مشيرا إلى أنه سب زكريا عزمى دون أن يتكلم معه أحد وكذلك رئيس الوزراء وجمهور الأهلى، وهدم نادى الزمالك دون أن يسأله أحد ماذا تفعل، مضيفاً "هل الحكومة خايفة من شخص واحد". كارثة الزمالك أحمد مصطفى نجم الزمالك فى الستينيات والخمسينيات ورئيس قطاع الناشئين سابقا، حمل الدولة مسئولية ما يحدث بالزمالك، وطالب بتدخل الشخصيات السياسية ذات الثقل لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح داخل الزمالك، وذكر على سبيل المثال المشير طنطاوى وزير الدفاع، ووزير الإنتاج الحربى سيد مشعل، ورئيس الديوان زكريا عزمى، قائلا "إذا كان هؤلاء محسوبين على الزمالك فيجب أن يتدخلوا وإذا هذا لم يحدث أشك فى زملكاويتهم". وضرب أحمد مصطفى مثلا بتدخل الدولة فى الأمور الرياضية بما حدث فى الستينيات عندما حدثت أزمة كبيرة داخل النادى الأهلى، ووقتها تدخل المشير عبد الحكيم عامر رغم كونه زملكاويا وأعاده لحالته. كما طالب أحمد مصطفى بتدخل علاء وجمال مبارك مثلما يحدث فى تدعيمهم للمنتخب القومى، على اعتبار أن الزمالك يضم عددا كبيرا من لاعبى المنتخب، وأى عثرة تحدث لهم تعود بالضرر على المنتخب. وأضاف مصطفى "من خلال وجودى ضمن المرشحين فى الانتخابات التى تم إيقافها شهدت أوضاعا غريبة لم أتوقع حدوثها فى الزمالك، الذى مع أننى متواجد منذ 54 سنة لم يحدث خلالها ما يحدث حاليا"، واستكمل "لا أعرف سر التكالب على المناصب بهذا الشكل والمصاريف الباهظة وغير الطبيعية التى تنفق وسألت نفسى ماذا سيستفيد هؤلاء من وراء الزمالك فى حالة نجاحهم وما الذى وراء صرفهم كل هذه المصاريف؟". وقال "إذا كان حسن صقر رئيس المجلس القومى من أبناء النادى فلابد أن يجمع الكبار فى كل لعبة ونقول له رأينا لأننا أدرى الناس بأحوال النادى". الزمالك مالوش كبير أما جمال عبد الحميد كابتن الزمالك ومنتخب مصر سابقا، فقد طالب بضرورة تكوين لجنة من حكماء النادى لإدارته بشكل مؤقت لحين اتضاح الرؤى فيما يخص الصراع والتفاهم القائم بين الأشخاص المتواجدين على الساحة فى الوقت الحالى. ورشح عبد الحميد كلا من فهمى عمر ومجدى شرف وعصام بهيج وأحمد مصطفى ونبيل نصير لإدارة النادى، لأنه سبق لهم وأن خدموا النادى دون النظر لأى مصالح أخرى، مضيفاً أنه لو اتخذ هؤلاء أى قرار سيلتزم به الجميع لأنهم من كبار ورموز النادى. بعد أن أصبح الزمالك بدون كبير ولا يوجد من نستطيع الرجوع إليه فى ظل طمع الجميع فى السلطة، فكل شخص يتولى النادى يريد أن يبقى به طول عمره، وليس مهماً بالنسبة له مصلحة النادى. واستطرد قائلاً "الآن كل شخص بالنادى فى واد آخر وكل جبهة فى اتجاه بعكس زمان كان يوجد مجلس، وكان يوجد معارضة، وهذا متواجد فى أى مكان بالعالم لإصلاح أخطاء المسئولين، ولكن الآن أصبحت المعارضة ضد المعارضة والمجلس ضد المعارضة، والمعارضة ضد المجلس ومحدش عارف مين مع مين وتنوعت الجبهات المتصارعة". وفى النهاية طلب عبد الحميد تدخل المجلس القومى لاتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة الزمالك الذى يراه يمثل نصف مصر، ولو به استقرار الأمور ستستقر فى مصر كلها، وأيضا لأعضاء النادى دور، ولو كل واحد فكر فى النادى وأنكر مصلحته الشخصية لتحسنت أحوال النادى.