شهدت أسبانيا خلال عام 2010 عدة تيارات جهادية تتبناها القاعدة لنشر الإسلام الراديكالى فى البلاد، وتكشف صحيفة إيه بى سى الأسبانية عن قائمة بأسماء هذه التيارات الإرهابية، ويتصدرها "التيار السلفى " الذى وصل عدد اجتماعاته فى 2010 فقط إلى 10 اجتماعات، وذلك للاتفاق على أيديولوجيته الجهادية الخاصة به، والتى تم اكتشاف أنها عن طريق بناء أكثر عدد ممكن من المساجد لنشر الإسلام فى أسبانيا، التى وصل عدد المساجد فيها إلى 100 مسجد، أما عدد الأئمة المسلمين فوصل إلى 80 إماما يحملون الجنسية المغربية والجزائرية فى هذا العام. وانتشر هذا التيار السلفى انتشارا كبيرا حتى وصل إلى إقليم الباسك فى الشمال، بالإضافة إلى ذلك فقط تزايدت أنشطته من الإتجار بالأسلحة والمخدرات إلى الإتجار فى البشر، وأيضا ارتفع معدل الجريمة فى 2010. وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعات السلفية تعتبر "رقم اثنين" بعد تنظيم القاعدة المغربى، وفى الواقع يعتبر الهدف الرئيسى للجماعات السلفية هو انتشار عقيدتهم ونشر الإسلام الراديكالى فى أسبانيا، وأتوا بعلماء سلفيين من مصر والكويت والمملكة العربية السعودية وبلجيكا إلى أسبانيا لإدارة هذه المؤتمرات، التى من المعتاد أن يحضرها ما يقرب من 2000 أو 3000 شخص. وأشارت الصحيفة إلى أحد الإئمة الذين يحملون شهرة كبيرة فى أسبانيا هو "عبد الوهاب حوظى" لم يدعو فقط إلى الإسلام، بل إنه يدعو إلى انتقاد الولاياتالمتحدةالأمريكية وانتقاد التدخل الأوروبى فى العراق و أفغانستان، بالإضافة إلى تكوين شرطة دينية مخالفة للشريعة الإسلامية. وأوضحت الصحيفة أن هناك تيارات أخرى ولكنها لا تقل خطرا عن السلفيين، مشيرة إلى أن تيار الإخوان المسلمين وهو ثانى التيارات التى تشارك وتترأس العنف الإسلامى فى أسبانيا، وحزب العدل وهو الحزب المعارض للملك المغربى محمد السادس، ويوجد أيضا فى مدينة مورسيا الأسبانية، والخلية الإرهابية تبليج وهى الخلية التى شنت هجوما ضد مترو برشلونة وتضم عددا كبيرا من الباكستانيين، وأخيرا حزب الحرية الإسلامى الذى يتمركز هدفه بإقامة خلافة إسلامية فى أسبانيا.