انتقدت الدكتور درية شرف الدين، وزير الإعلام السابق، التزاحم الشديد وكثرة المسلسلات الدرامية التى تعرض فى شهر رمضان، قائله: "إن دراما رمضان والتسابق عليها وحجم الأعمال وكثرتها ما هو إلا سفه، وأن ماسبيرو فقط هى الجهة الوحيدة التى تمتلك جهاز رقابى للمسلسلات ولكن أى تليفزيون أخر لا يوجد فيه رقابة ولذلك تظهر فيه الألفاظ البذيئة". جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثانى من المؤتمر القومى الرابع للتنوير، الذى تنظمه جامعة الإسكندرية، بقاعة مؤتمرات كلية طب، والتى بدأت أمس وتستمر لمدة يومين، لمناقشة عدة قضايا تهم الرأى العام منها الإعلام أخطر وسائل التنوير، ودور المجتمع والدولة والنخبة، والجامعات قاطرة التنوير، بمشاركة العديد من الشخصيات العامة.
وأضافت: "كل هذه قوى ناعمة تتسلل إلينا، وأن الإعلام تراجع ليس بعد الثورة التى حدثت فى مصر بل منذ 30 سنة"، منتقدة بعض البرامج التليفزيونية، والتى منها برامج الفتاوى التى انتشرت عبر جميع القنوات الفضائية والتى أصبحت مهنة ومصدر رزق.
وأشارت إلى أن هناك أزمة فى المسرح حاليا فى مصر ولا يوجد معنى حقيقى للمسرح كما كان فى السابق وريادته اختفت فى الوقت الحالى، وانتقدت وزير الإعلام السابق مسرح مصر الذى يقدمه الفنان أشرف عبدالباقى حاليا قائلة: "أن ما يقدمه مسرح مصر ليس عمل مسرحى، ولابد من استعادة مصر ريادتها من جديد".
وهنأت الدكتورة درية شرف الدين، وزير الإعلام السابق، الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، بتوليه منصب مدير مكتبة الإسكندرية، مؤكداً على أنه رجل مثقف وستكون المكتبة على يديه فى تطوير مستمر.
وقالت "شرف الدين" "أننى لست راضية عن مستوى الإعلام، وأعتقد أن مصر قادرة على تقديم إعلام أكثر رؤية وثقافة مما يوجد الآن"، مضيفه "أن تعدد القنوات الفضائية موجود فى كل العالم ولكن فى المنطقة العربية موجود بغزارة".
وأكدت على "أن ضعف إعلام الخاص بالدولة وراء يحدث الآن واستغلال قطاع الخاص فى التعدد القنوات الفضائية، ولابد أن تعى الدولة ذلك الأمر لأن التليفزيون يدخل جميع البيوت"، مشيراً "أن الإعلام هو الذى يوصل الدور التنويرى والتثقيفى للمواطنين".
وكان قد اعتذر الدكتور مصطفى الفقى فى جلسته اليوم بمؤتمر التنوير الذى تنظمه جامعة الإسكندرية، لتوليه منصب مدير مكتبة الإسكندرية بعد صدور القرار رسميا من مجلس الأمناء بمكتبة الإسكندرية.