بعد تهرب المسئولين الفرنسيين من مواجهه المسئولية القانونية لفضيحة ملف دواء "الميدياتور" الذى صدر قرار بسحبه من الأسواق منذ سنة وتسبب فى إنهاء حياه ألفى شخص. أعلن "فرونسوا باروان" المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفرنسية، أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى سوف يفتح ملف فضيحة "الميدياتور"، على حد وصف وسائل الإعلام الفرنسية لها، خلال مجلس الوزراء غدا ً فى قصر الإليزيه. وأكد "باروان" وفقاً لما نشرته الصحيفة الفرنسية "نوفيل أوبز"، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة تريد توضيحات وافية وشفافة عن أسباب القصور والمتسببين فيها فى ضوء خطورة المسألة وتزايد تداعياتها التى لاجدال فيها. وفى نفس السياق، قال النائب الاشتراكى جان مارى لوجان، فى صحيفة "20 مينوت" الفرنسية، إن هذه الفضيحة تعد أكبر فضيحة صحفية عرفتها فرنسا منذ نشأتها، ولهذا السبب يتهرب الجميع من تحمل المسئولية لحماية مناصبهم السياسية. ويذكر أن عقار الميدياتور، تقوم بتوزيعه مختبرات "سيرفييه" كمساعد لعلاج السكرى، على الرغم من قرار سحبه من الأسواق بسبب أعراضه الجانبية الخطيرة على صمامات القلب، ونتيجة لتجاهل المسئولين من متابعة سحب الدواء من الصيدليات، توفى حوالى ألفى شخص كانوا يتناولون الدواء منذ فترة طويلة حيث أشار وزير الصحة الفرنسى أكزافييه برتران، أن التحدى المتمثل أمام الوزارة هو السيطرة على كل من تناول العقار تجنباً لحدوث مضاعفات خطيرة على صمامات القلب.