تستعد العاصمة الأمريكيةواشنطن لاستقبال الرئيس محمود عباس الذى يصلها مساءً، فى زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يلتقى خلالها نظيره الأمريكى دونالد ترامب غدا الأربعاء، تلبية لدعوة الرئيس ترامب خلال المكالمة الهاتفية التى جرت بينهما فى شهرالماضي. حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية. وبحسب تقرير نشرته الوكالة الرسمية، سيكون فى استقبال الرئيس محمود عباس، أثناء وصوله لواشنطن، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونائبه مايك بينس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومى الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، وكبار المسؤولين الأمريكيين. وفيما يتعلق ببرنامج زيارة الرئيس داخل البيت الأبيض، فسيشمل لقاء ثنائيا بين الرئيسين، يليه قراءة البيانين الصحفيين للرئيسين فى قاعة روسفيلد المخصصة لكبار الشخصيات، ولقاء آخر موسعا بين الرئيسين وفريقيهما داخل البيت الأبيض. وسيلتقى الرئيس فى إطار هذه الزيارة بمقر إقامته، وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، وعددا من كبار الشخصيات الأميركية، وسيستقبل وفدا من ممثلى الجالية الفلسطينية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعددا من قيادات الجالية اليهودية، إلى جانب لقاء مع السفراء العرب فى واشنطن، لاطلاعهم على آخر التطورات السياسية ومستجدات القضية الفلسطينية. واهتمت الصحافة الأمريكية بهذه الزيارة، وأفردت عددا من المقالات للحديث عن هذا اللقاء الهام، خاصة أن هذه الزيارة تأتى فى مرحلة هامة، وتأتى أيضا بعد مرور 100 يوم على تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، حيث يعتبر هذا اللقاء من اللقاءات المبكرة التى أجراها الرئيس دونالد ترامب مع عدد من رؤساء دول العالم. ويرى عدد من المحللين والمراقبين أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة فى ظل إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام المتواصل منذ 15 يوما، واستمرار إسرائيل فى سياساتها الاستيطانية وتنصلها من استحقاقات عملية السلام. أما فيما يتعلق بأبرز المواضيع التى ستطرح على طاولة اللقاء، فيرى المراقبون بأن الجانب الفلسطينى سيؤكد على تمسكه بعملية السلام وخيار حل الدولتين على حدود عام 1967 استنادا للمبادرة العربية وكافة القرارات ذات الصلة، بالأضافة إلى الأوضاع الخطيرة التى تتعرض لها مدينة القدس فى ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة عليها.