سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشركة العربية للاستثمارات تخطر البورصة رسمياً بفشل صفقة عمر أفندى.. ومصدر قضائى: نيابة الأموال العامة تغلق ملف التحقيقات .. ومصطفى بكرى: يوجد اتفاق خفى بين القنبيط ومتولى على عدم إتمامها
أكد مصدر قضائى بنيابة الأموال العامة العليا أن النيابة ستغلق ملف التحقيقات فى بلاغ مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب السابق، بشأن وجود شبهات فى صفقة البيع الجديدة لسلسلة محلات عمر أفندى من رجل الأعمال السعودى جميل القنبيط إلى رجل الأعمال المصرى محمد متولى، مشيرًا إلى أن إغلاق التحقيقات وحفظ البلاغ هو نتيجة مباشرة على ما أعلنته الشركة العربية للاستثمارات، اليوم الخميس، من فشل صفقة انتقال سلسلة محلات عمر أفندى من القنبيط إلى متولى. فى أول تعليق له على فشل صفقة بيع عمر أفندى أكد مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب السابق، أنه توقع الفشل لصفقة انتقال سلسلة محلات عمر أفندى من رجل الأعمال السعودى جميل القنبيط، رئيس مجلس إدارة شركة أنوال إلى رجل الأعمال المصرى محمد متولى، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للاستثمارات والتنمية منذ بداية الإعلان عنها قبل شهرين، مشيرا إلى وجود اتفاق خفى بين القنبيط ومتولى على السير فى الصفقة دون إتمامها لتعود الفائدة على الطرفين، فمتولى ترتفع أسهمه فى البورصة وهو ما حدث بالفعل فى الفترة الماضية، أما القنبيط فيوقف أى محاولات من الحكومة لاسترداد سلسلة محلات عمر أفندى، خاصة بعد صدور حكم مركز القاهرة للتحكيم الدولى الذى أقر بأحقية القنبيط فى بيع الشركة لم يشأ دون أخذ رأى الشركة القابضة للتشييد. ودلل بكرى على الاتفاق بعدم وجود أى شفافية فى الصفقة منذ بدايتها فلم يتم الإعلان عن قيمتها أو شروطها أو بنود التعاقد، فضلا عن أن متولى لم يعمل أبدًا بتجارة التجزئة، إنما يعمل طيلة حياته بالمقاولات وهى تخصصه الأساسى. وكانت التحقيقات الأولية لنيابة الأموال العامة العليا برئاسة المستشار على الهوارى، المحامى العام الأول، فى قضية صفقة بيع سلسلة محلات عمر أفندى قد كشفت عن أحقية رجل الأعمال السعودى، جميل القنبيط، رئيس مجلس إدارة شركة أنوال السعودية عن أحقيته فى التصرف فى أسهمه ب"عمر أفندى" ببيعها إلى أى مستثمر آخر استنادًا إلى أن عقد البيع أعطى القنبيط أحقية التصرف فى الأسهم وحظر التصرف فى الممتلكات. أوضحت التحقيقات أن القنبيط سدد 58 مليون جنيه إلى الشركة القابضة للتشييد وهى القيمة المالية الواردة بحكم مركز القاهرة التجارى الدولى فى النزاع بين القنبيط والشركة القابضة. وكان مصطفى بكرى قد تقدم ببلاغ قبل شهرين إلى النائب العام طالب فيه بوقف صفقة بيع سلسلة محلات عمر أفندى من القنبيط إلى متولى استنادا إلى أن عملية البيع الجديدة تخالف شروط العقد الموقع فى 2 نوفمبر 2006، بين الشركة القابضة للتجارة بمصر وشركة أنوال المتحدة السعودية، حيث إن عملية البيع تستبق قرار مركز القاهرة الإقليمى للتحكيم التجارى والدولى، الذى يحتمل أن يصدر حكمًا فى ديسمبر المقبل ضد تجاوزات "جميل القنبيط" المستثمر الرئيسى الذى يملك 85% من شركة عمر أفندى. أضاف بكرى أن القنبيط خالف المواد 11،12،13،14 من العقد الموقع مع الحكومة المصرية وتسبب فى ديون بلغت نصف مليار جنيه وحمل الشركة القابضة للتشييد التى كانت تمثل الحكومة بنسبة 10% فى الشركة هذه الخسائر ما يعد إهداراً للمال العام، كما رهن 17 من فروع عمر أفندى لصالح مؤسسة التمويل الدولية والبنك المصرى المتحد. وأمر النائب العام على الفور بإحالة البلاغ إلى نيابة الأموال العامة العليا والتى أرسلت خطابا إلى وزارة الاستثمار للاستعلام عن الصفقة. وكان طارق عبد العزيز، محامى جميل القنيبط المستثمر السعودى المالك لنسبة 85% من أسهم عمر أفندى، قد أكد أن الشركة القائمة بالفحص النافى للجهالة لصفقة عمر أفندى ستعلن نتيجة الفحص يوم الأحد المقبل لصالح المجموعة العربية للاستثمارات والتنمية المملوكة لمحمد متولى مقدم عرض شراء أسهم عمر أفندى. وقال فى تصريح له إن مدة الحصول على الفحص لا تتجاوز ثلاثة أشهر، انقضى منها شهران حتى الآن، وأن الشركة استعجلت التقرير لسرعة إتمام الصفقة، وأشار إلى أن الشركة العربية ستقوم على أساس الفحص بالانتهاء من جميع تفاصيل صفقة عمر أفندى وتوقيع العقود بينها وبين القنبيط، خاصة بعد أن قام الأخير بتسييل قيمة خطاب الضمان بينها وبين الشركة القابضة بقيمة 57 مليون جنيه. وكانت الشركة العربية للاستثمارات والتنمية (إيه.آى.سى سابقاً) المصرية قد أعلنت اليوم الخميس، عن فشل صفقة بيع عمر أفندى، وهو ما توقعته "اليوم السابع" منذ أسبوعين. وقالت الشركة فى بيان لها، إنها لن تمضى قدما فى صفقة شراء شركة عمر أفندى لمتاجر التجزئة، حيث أرسلت الشركة بيان إدارة البورصة تفيد فيه أن مجلس إدارتها وافق على عدم الاستمرار فى صفقة شراء عمر أفندى. وقال بيان الشركة: "العقد السابق التوقيع عليه، المشروط بالفحص النافى للجهالة كأنه لم يكن"، وتابع: "النتائج التى انتهت إليها التقارير الخاصة بالفحص النافى للجهالة غير مرضية". فيما أكد رجل الأعمال السعودى، جميل القنبيط، فى اتصال هاتفى ل "اليوم السابع"، أنه لا يعرف ما إذا كانت الصفقة فشلت أم لا ولا يمتلك أى معلومة حقيقية، مؤكدًا أن العربية للاستثمار لم تخطره بأى شىء حتى الآن. وأضاف القنبيط، أنه فى حال صدق تلك المعلومات عن فشل الصفقة فسيؤثر بالسلب على وضعه الاقتصادى فى الفترة المقبلة، خاصة أن الصفقة بمثابة الحل الوحيد لإنقاذه ماليا. الشركة العربية للاستثمارات تخطر البورصة رسمياً بفشل صفقة عمر أفندى