ناقدة: ما حدث فى الرواية السعودية أشبه بسقوط جدار برلين

قالت الناقدة السعودية بدرية البشر، إن ما حدث فى سوق الرواية السعودية أشبه بسقوط جدار برلين، مشيرة إلى أن الغزارة فى الكتابة رفعت معايير الرقابة على بعض الروايات التى كانت تقابل من المؤسسات الدينية السعودية بالتكفير والتحريم.
وقالت البشر، إن ما يحدث الآن فى مجال الكتابة الروائية هو ماراثون ثقافى خلق نوعا من الفوضى الخلاقة، وذلك نظرا لأن الكتابة السعودية لا تستند إلى رواد مؤسسين لها هذا بالإضافة لغياب النقد الروائى.
جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة من اليوم الثانى للملتقى الخامس للرواية العربية، والتى حضرها كل من الناقدة السعودية بدرية البشر، والناقد المغربى عبد الرحيم العلام، والروائية العُمانية جوخة الحارثى، والمترجم وليم مانيراد وأدارها الكاتب والروائى بهاء طاهر.
وأوضحت البشر، أن المجتمع السعودى ظل أكثر من 60 عاما حبيس أفكار قبلية متشددة لفكرة العادات والأعراف الدينية التى لا يجب لأى فرد تخطيها أو حتى الاقتراب منها، مشيرة إلى أنه منذ عام 1930 حتى عام 1960 لم تصدر سوى 60 رواية فقط أى بمعدل رواية واحده فى العام.
وأضافت البشر إلى ذلك أن المجتمع السعودى ظل بطىء الإيقاع حتى عام 1990 تحكمه المجريات التقليدية وهويته التاريخية كانت تنتمى بشكل كبير لفكرة القبيلة وهى هوية جامدة لا تسمح باستيعاب المتغيرات الثقافية فكان لا يوجد مسرح ولا موسيقى ولا فنون تشكيلية.
وأشارت إلى أنه عندما حدث وتأثر مجموعة من الشعراء السعوديين بموجة الحداثة التى ظهرت فى الشعر عام 1980 قوبل ذلك بموجة من الاتهامات بالإلحاد والتكفير حتى أن الصفحات الثقافية أُغلقت.
بينما تحدث الكاتب المغربى عبد الرحيم العلام عن تناول الكثير من كتاب الرواية لمدينة بيروت فى كتاباتهم لأنها ساهمت بشكل كبير فى توسيع مخيلة الروائى العربى، مشيرا إلى أن التعدد فى تناول بيروت فى الرواية أحدث طفرة فى تناول الكتاب للمدن فى روايتهم وضرب أمثلة برواية "بيروت بيروت" لصنع الله إبراهيم و"بيروت مدينة العالم" لربيع جابر وغيرهم الكثير من الكتاب الذين كتبوا عن مدينة بيروت فى روايتهم.