المملكة العربية السعودية تشهد حالياً بداية معركة ثقافية يقودها الجيل الجديد من الكتاب، الذين لا يتوانون عن طرح موضوعات حساسة واختراق المحظور، رغم الرقابة على التعبير ومنع المسرح والسينما، وتتمثل تلك المعركة فى «أدب الرواية»، فبينما تعانى الروايات الجديدة من حظر بيع فى المملكة، فإنها متوفرة فى باقى الدول العربية ومتاحة عبر الإنترنت، وقالت الروائية السعودية بدرية البشر إن جيلاً كاملاً من الروائيين يستخدمون لغة جديدة بسيطة لطرح قضايا لم تطرح فى السابق، مثل حق المرأة فى الحب والعمل، وضربت المثل بروايتها الأخيرة «الأرجوحة»، التى تروى قصة 3 سعوديات يحاولن عيش «تجربة الحرية» فى أوروبا، وهى الرواية التى تم حظر بيعها إلا فى معرض الرياض للكتاب. وقبل 3 سنوات، خرجت إلى النور رواية «بنات الرياض» للشابة رجاء الصانع، وهى الرواية التى شكلت ظاهرة حقيقية وانطلاقة لموجة من الروايات الجريئة والبسيطة، فيما ظهرت أيضاً رواية سمر المقرن «نساء المنكر»، التى تدور حول اعتقال امرأة وعشيقها من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (الشرطة الدينية)، بعد أن تجرآ على الالتقاء فى مطعم.