كالعادة بعد كل عملية إرهابية تدور المناقشات والتحليلات حول الإجراءات الأمنية والخطاب الدينى، وغالبا ما يحدث استنفار وتحرك وقرارات، ومع الوقت تتراخى هذه الإجراءات وتعود الأمور لطبيعتها، يحدث اختراق وعملية إرهابية، الهدف منها نشر أكبر قدر من التخويف بين الناس، ووراء تكرار استهداف الكنائس وقتل المصلين بعد طائفى، لكن أيضا تأكيد على ارتباط بداعش وعلاقاته. ولا يمكن لأحد أن يزعم أن لدى أى دولة فى العالم كتالوج لمواجهة الإرهاب، فى ظل التطورات فى تنفيذ العمليات، وزرع من يسمون «الذئاب المنفردة» وتجهيزهم لتنفيذ عمليات تفجير فى قوات الأمن أو الكنائس، وفى أوروبا واجهت فرنسا وسويسرا وألمانيا العمليات المنفردة، بين تفجير وطعن ودهس، فرنسا التى واجهت أكبر هجوم متعدد فى باريس نوفمبر 2015، وتم فرض حالة الطوارئ فى أعقاب هجمات باريس حتى الآن، ويتوقع أن تستمر الطوارئ إلى يوليو المقبل كما أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى مارس الماضى.
ويمكن للبرلمان المقبل أن يستمر بها أو يوقفها، وفى روسيا فإن تفجير مترو بطرسبرج أيضا ارتبط بداعش سوريا.
حالة الطوارئ فى فرنسا تمنح الرئيس والحكومة صلاحيات واسعة استثنائية، لا يتيحها الوضع العادى، المفارقة أن من يرون الطوارئ فى فرنسا إجراءا طبيعيا بل ومطلوبا، يتململون ويقعون فى حيرة أمام نفس الأوضاع عندنا، ويضطر بعضهم لإطلاق تعليقات غامضة وإفيهات سطحية، انتقادا لإجراءات يفترض أنها فى مواجهة هجمات أكثر خطورة مما وقع فى باريس نوفمبر 2015. ويكتفى بعض الغاضبين بتعليقات تخلو من التفهم أو حتى تقدم تفسيرا لظاهرة تحمل الكثير من التطورات النوعية، فنحن أمام إرهاب عابر، حتى لو كان منفذوه مواطنين من نفس البلد، أغلبهم تم تجنيده وتجهيزه فى سوريا أو تركيا.
وإذا صحت المعلومات الأولية عن منفذى تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، ومارمرقس بالإسكندرية، نحن أمام عمليات منهجية، كلاهما سافر إلى سوريا، وتم تجنيده من داعش، المعلومات غير الرسمية تشير إلى أن منفذ تفجير الإسكندرية أبو إسحاق، من مواليد منيا القمح بالشرقية، سافر لتركيا ثم سوريا وعاد 2013 إلى سيناء، بينما منفذ تفجير كنيسة طنطا «أبو البراء» من مواليد كفر الشيخ ديسمبر 1974. دبلوم صنايع سافر إلى سوريا أغسطس 2013.
وإذا أضفنا إليهما منفذ تفجير الكنيسة البطرسية، نحن أمام أفراد تم تجنيدهم وتفخيخ عقولهم فى سوريا، ومن المؤكد أن هناك أطرافا فى الداخل، وقيادات فى الخارج، فضلا عن أنظمة وأجهزة تدير كل هذا، ومع أهمية الإجراءات الاستثنائية، تبقى هناك ضرورة لوضع قاعدة معلومات عن أعداد وأنواع من سافروا إلى سوريا، لأنهم يمثلون مفاتيح، فضلا عن كونهم قنابل جاهزة للتفخيخ والتفجير، ولا نعرف إن كانت لدينا إحصائيات بأعداد من سافروا إلى سوريا للحرب هناك. ومن عاد منهم أو بقى بالخارج. خاصة أنهم يدخلون من دول أخرى.
من هنا تظهر أهمية التعاون المعلوماتى الأمنى إقليميا ودوليا، بشكل يبدو أكثر إلحاحا ومع أهمية الحديث عن الخطاب الدينى، ومواجهة الأفكار والفتاوى المتطرفة لسلفيين أو متعصبين، تمثل الذئاب المنفردة ومن يتم تجنيدهم فى سوريا أو تركيا، وتفخيخ عقولهم بالكراهية والطائفية، مفاتيح لعمليات التجنيد التى تحولهم إلى قنابل بشرية، وهى أخطر أشكال الإرهاب، التى يتوقع نجاح بعضها كل فترة، حتى مع أكثر الأنظمة الأمنية دقة وتركيزا، فى باريس وموسكو وغيرها. أكرم القصاص ذئاب الإرهاب تفجيرات كنائس طنطاوالإسكندرية "الصحة" تضخ كميات جديدة من الطعوم الإجبارية بوحدات جميع المحافظات تخصيص 24 ألف تأشيرة للحج الاقتصادى و12 ألفًا لمستوى ال"4 و5 نجوم" البرلمان يبحث عن العدالة الناجزة ويسعى لتعديل "الإجراءات الجنائية والكيانات الإرهابية".. التشريعية: تضمن سرعة التقاضى وتغلق باب تلاعب دفاع المتهمين.. عبدالمنعم العليمى: تعطى صلاحية للمحكمة لتنظيم سماع الشهود 4 أسباب تؤمن استمرار الأهلى على صدارة قمة الدورى قبل موقعة الاتحاد.. صحوة الانتصارات المتوّهجة.. خطورة الإيفوارى كوليبالى أمام المنافسين.. وخبرات النجوم وطموح البدرى بكتابة تاريخ جديد بعد العودة لأحضان التتش يوفنتوس مع برشلونة فى قمة ملوك الدفاع والجلادين بدورى أبطال أوروبا أكثر من 55 ألف حجز مسبق لهاتف جلاكسى S8 خلال يومين لا توجد تعليقات على الخبر لا يوجد المزيد من التعليقات. اضف تعليق الأسم البريد الالكترونى عنوان التعليق التعليق مشاركتك بالتعليق تعنى أنك قرأت بروتوكول نشر التعليقات على اليوم السابع، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا التعليق بروتوكول نشر التعليقات من اليوم السابع