دعا وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، إلى توطين 100 ألف إسرائيلى فى مرتفعات الجولان السورى المحتل، وذلك من خلال خطة حكومية تحفز على تكثيف الاستيطان وجذب المستوطنين للجولان. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن كاتس قوله: 'علينا استغلال التغيير فى سياسة الإدارة الأمريكية تجاه النظام السورى وحلفائه، وذلك من خلال تشجيع الاستيطان بالجولان بجذب واستقدام 100 ألف إسرائيلى وتكثيف الاستيطان بالجولان'. وبارك كاتس فى حديثه للإذاعة القصف الصاروخى الأمريكى للقاعدة العسكرية الشعيرات فى سوريا، معتبرا أن ذلك بمثابة تحول فى سياسة البيت الأبيض تجاه ما يحصل بسوريا، قائلا: 'إذا كانت إسرائيل فى عهد الإدارة السابقة يتيمة وتقف لوحدها حيال نهج وتصرفات 'محور الشر' بسوريا، ها هى الآن ومن خلال القصف الصاروخى الأمريكى ليست وحيدة ويلاحظ أن هناك تحول وتغيير للواقع وفى كيفية التعامل معه'. وبحسب وزير الاستخبارات، فإن المتحول الجديد والمتغيرات الميدانية من شأنها أن تسهم بلجم وتقليص النفوذ العسكرى والاستخباراتى الإيرانى بسوريا، معتبرا ذلك تغييرا كبيرا فى سياسة واشنطن والتى سيكون لها تأثير كبير عما يجرى فى سوريا، مضيفا أن هذا القصف رسالة واضحة للنظام السورى وإيران وحزب الله اللبناني. ولفت إلى أن التدخل والقصف الأمريكى فى سوريا غير قواعد اللعبة الإقليمية، مضيفا "أن إسرائيل والتى كانت لوحدها تواجه تهديدات حزب الله وإيران الأمر الذى كان يكلف خزينتها ميزانيات وموارد طائلة للاستثمار بالموارد الدفاعية والردع على حساب الاقتصاد والتنمية، مع هذه المتغيرات يمكنها التأكيد على البقاء بالجولان ورفضها التنازل عنه من خلال استقدام وتوطين 100 ألف إسرائيلى".
