دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدوان الأمريكى على مطار الشعيرات فى سوريا، الذى استبق نتائج أى تحقيق دولى نزيه بشأن ما جرى فى خان شيخون، واعتبرته دعماً للإرهاب الذى طالما ادعت إدارة ترامب على أنّ تصفيته هو أحد أولوياتها. ورأت الجبهة فى هذا العدوان الذى تم بتنسيقٍ كامل مع إسرائيل والأطراف التى لا تزال تصر وتعمل على تفكيك الدولة السورية، ما هو إلاّ محاولة لقطع الطريق على الجهود السياسية التى تقودها الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسى يحافظ على وحدة سوريا وشعبها. وأشارت الجبهة، فى بيان صحفى، إلى أنه لا يمكن فصل هذا العدوان عن ما سبقه من تواجد أمريكى ميدانى غير شرعى فى شمال سوريا، بهدف التأثير فى مجرى الأحداث الميدانية هناك، وترسيخ أسس التقسيم وفرض الشراكة فى تقرير مستقبل سوريا، بعيداً عن دورها القومى وموقفها المعادى للكيان الصهيونى وأطماعه التوسعية فى المنطقة. ودعت الجبهة القوى العربية كافة إلى إعلان التضامن مع سوريا وشعبها، وإلى شجب وإدانة العدوان الأمريكى على مطار الشعيرات، وتوحيد الجهود لمقاومة العدوانية الأمريكية فى المنطقة، والتى قد تشهد تصاعداً قادماً، وإدانة ومحاصرة الأنظمة العربية الرجعية التى أيدت هذا العدوان، وتدعم قوى الإرهاب، ومخططات تدمير الدولة السورية، وتفتح أبوابها لعلاقات تطبيعية مع الكيان الصهيونى.
