دعا السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، المجتمع الدولى إلى إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان وتمكين الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره وإنقاذ عملية السلام، حتى لا تضطر القيادة الفلسطينية لحل السلطة الوطنية، مما سيكون له آثار كبيرة على الوضع فى الشرق الأوسط. وقال السفير محمد صبيح، فى رده على أسئلة الصحفيين اليوم، الأخد، بشأن تهديد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بحل السلطة الوطنية بسبب التعنت الإسرائيلى، إن المرحلة الراهنة تتسم بالحساسية الكبيرة، فالقضية الفلسطينية تمر بوضع خطير، وأصيب المفاوض الفلسطينى والقيادة الفلسطينية بحالة يأس فى ظل استمرار الاستيطان. وأضاف أن "هذا أمر خطير يستدعى وقفة حازمة مسئولة من قبل الجميع، والمطلوب من الدول والمؤسسات الدولية إعادة دراسة وتقييم الموقف لاتخاذ خطوات عملية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان". وتابع قائلا: "مطلوب من الجميع القيام بخطوة متقدمة لتثبيت السلطة والحق الفلسطينى وهو حق مشروع كفلته كل القوانين الدولية، وذلك على غرار ما قامت به دولة البرازيل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى حدود 4 يونيو 1967م". ورحب صبيح فى هذا الإطار بالقرار الشجاع الذى اتخذه الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967، مطالبا بقية دول العالم بالقيام بخطوات مماثلة ودون تأخير. وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، إن هذا القرار البرازيلى جاء فى وقت مناسب للغاية، حيث أصيبت القيادة الفلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس بالإحباط بعد أن قدم الفلسطينيون كل الإمكانات للعودة للمفاوضات والشروع جديا فى عملية سلام جادة، إلا أنهم لم يتلقوا سوى خطوات خطيرة من قبل إسرائيل لمنع قيام الدولة المستقلة ومصادرة حقوق الفلسطينيين وإصدار مجموعات من القوانين العنصرية تعقد عملية السلام. وأوضح أن القرار البرازيلى يعتبر خطوة متقدمة نحو تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة واحترام مبادئ القانون الدولى والقرارات الدولية. وشدد صبيح على أن مثل هذه القرارات تقطع الطريق على التطرف والعنصرية وإنكار حقوق الآخر، وأنها تؤكد أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يحظى بإجماع دولى من أجل سلام ثابت ومستقر فى المنطقة. وأشار إلى أن إعادة الهيبة للقانون الدولى وتطبيق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية يتطلب اتخاذ قرارات واضحة وعملية مثل الخطوة البرازيلية بالاعتراف الواضح بدولة فلسطين، وهذا سيعطى دفعة كبيرة للسلام. وقال "نحن فى الجامعة العربية وقطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة نحيى دور البرازيل وشعبها ورئيسها على هذا القرار المنصف، ونطالب كافة دول العالم باتخاذ خطوة مماثلة وفى وقت سريع لقطع الطريق على المتطرفين والعنصرين والداعين إلى القلاقل والعنف".