أرسل لنا القارئ "م.ن" يسأل: عمرى (26 عاماً) ولم أعانى من تساقط الشعر قط من قبل، كما أننى لست من هواة استخدام الجيل ومثبتات الشعر، ولكن من حوالى عام توفى أحد أقاربى، وتأثرت لفقدانه بشدة، وبعدها مباشرة فوجئت بتساقط شعرى بشدة، فذهبت للطبيب، وقال إنه قد تكون الحالة النفسية وراء ذلك ووصف لى بعض الأدوية، ولم تحدث أى تقدم، فذهبت لطبيب آخر، وأخبرنى أنه من الممكن أن يكون السبب هو المياه، ووصف لى بعض الأدوية، ولم تأتى بأى نتيجة، وبعد فترة توقف تساقط الشعر تلقائيا، ولكننى لاحظت وجود بعض الأماكن الخالية من الشعر، فذهبت لطبيب وأخبرنى أنه صلع وراثى، ولكننى أخبرته أنه لا يوجد أحد من أقاربى مصاب بالصلع، فوصف لى بعض الأمبولات ولم تحقق أى نتيجة، فماذا أفعل؟ يجيب عن هذا السؤال الدكتور ياسر سامى، استشارى الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر بكلية طب القصر العينى قائلا، هناك احتمالان لهذه الحالة، الاحتمال الأول، إذا كانت هذه الفراغات خالية تماما من الشعر والجلد أملس بعض الشىء، ففى هذه الحالة يكون المريض مصاب بمرض الثعلبة، وهذا السبب هو الأكثر ترجيحاً فى حالة السائل، والذى يشكو من أنه أصيب بهذه الحالة نتيجة الأزمة النفسية التى مر بها، وتعتبر الحالة النفسية السبب الأول للإصابة بمرض الثعلبة، وفى هذه الحالة يكون العلاج عن طريق وصف بعض العقاقير التى تستخدم لعلاج مرض الثعلبة، والتى تأتى بنتائج جيدة جدا.وبشكل عام، فإن مرض الثعلبة يتحسن بصورة كبيرة مع تحسن الحالة النفسية للمريض. الاحتمال الثانى: إذا كانت الفراغات التى يشكو منها السائل لا يزال بها بعض الشعر الخفيف، أى أنه ليس مصاباً بالثعلبة، ففى هذه الحالة يتم العلاج عن طريق استخدام مادة المينوكسديل بتركيز يختلف تبعا لحالة المريض، وتستخدم كبخاخ يرش على الأماكن المصابة بصورة يومية لمدة ثلاثة أشهر أو حسب حاجة المريض.