"ويكليكس" يرصد محادثات أمريكية إسرائيلية حول سوريا وإيران

كشف موقع ويكليكس الأمريكى عن وثيقة تضمنت حواراً جرى فى يوليو 2007 بين رئيس الموساد الأسبق مائير داجان ومستشار الأمن القومى الأمريكى برنسس برجوس تاونسند، حيث جرى النقاش حول قصف المفاعل الذرى السورى فى منطقة "دير الزور" غرب سوريا.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية أن داجان أوضح للمستشار الأمريكى بأن تل أبيب لن تقصف المفاعل، مضيفا "سوريا تتوقع من إسرائيل هجوما فى الصيف، ولذلك قام الجيش السورى برفع حالة التأهب على الرغم من أن إسرائيل لم تخطط لمهاجمة سوريا، على حد زعمه.
وأضاف داجان قائلا: "كان من المتوقع أن ترد سوريا برد صغير، الأمر الذى كان من شأنه تصعيد الوضع الأمنى بين سوريا وإسرائيل".
كما بحث داجان مع الأمريكيين العقوبات ضد إيران، وما يسمى ب "الإسلام الراديكالى" فى تركيا الذى يكتسب قوة يوما بعد يوم.
وحسب الوثيقة التى كشفها موقع ويكليكس، فخلال لقائه بالمستشار الأمريكى قبل 3 أعوام، قال داجان "إن الحلف الاستراتيجى بين دمشق وطهران وحزب الله بقى على ما هو ولم يتغير، وإن الرئيس السورى بشار الأسد يعتقد بأن تلك السياسة هى سياسة ناجحة وصحيحة".
وقال داجان للأمريكيين: "هناك اعتقاد بأنه يمكن من خلاله الفصل بين سوريا وإيران، وهذا هو المفتاح لإضعاف حزب الله، ولكن العكس هو الصحيح بل يجب تطبيق كامل لقرار الأمم المتحدة وزيادة الجهود لتجريد حزب الله من سلاحه".
وجاء فى الوثائق أيضا أن داجان أكد قائلا "إن تطبيق قرار الأمم المتحدة سيكون بمثابة ضغوط على بشار الأسد الذى يخشى من اتهامه باغتيال رفيق الحريرى، فتطبيق قرار الأمم المتحدة يكفى لإخافة سوريا لدفعها للابتعاد عن إيران نحو الجامعة العربية".