سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل الندوة التثقيفية للقوات المسلحة.. السيسي: هجوم أكمنة الشيخ زويد يوليو قبل الماضى كان هدفه إعلان ولاية سيناء.. ويؤكد: ولاء الجيش والشرطة لمصر وليس للرئيس.. ويحذر: "اللى هيبان عليه توجه هنمشيه"
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الندوة التثقيفية الرابعة والعشرين، والتى تنظمها إدارة الشئون المعنوية بعنوان "مجابهة الإرهاب - إرادة أمة" بمسرح الجلاء بمصر الجديدة. وفى مستهل كلمته، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن أخبث وأدهى وسيلة لتدمير الدول هى الإرهاب، مضيفًا: "مهم قوى كمصريين نفهم إن أخبث وأدهى وسيلة لتدمير الدول هى الإرهاب.. تدمير ببلاش قياسًا، مين يقدر يعمل فى سوريا وليبيا والعراق واليمن كده، غير الإرهاب".
وأشاد الرئيس السيسي بدور القوات المسلحة والشرطة فى حماية أمن البلاد ومواجهة الإرهاب، قائًلا: ""عرفت قد ايه أنتم والشرطة مهمتكم مقدسة، وإنكم مش بتنتصروا على عدو اننوا بتحموا شعب ودولة من الضياع وأمة من التشرذم وفكرة الدين"، مؤكدا أن مصر مستمرة منذ 3 سنوات فى حرب الإرهاب ولا يشعر بها أحد.
وتابع الرئيس السيسي، مصر تحارب وتبنى وتعمر فى آن واحد، مضيفًا: "نواجه ونعمر ومنقدرش نقول نؤجل الإعمار ونحارب الإرهاب"، موضحا أن مصر تحارب حربين واحدة من أجل البناء والثانية من أجل الحماية.
وأكد "السيسى، على عظم دور القوات المسلحة والشرف الذى تقوم به فى حرب مواجهة الإرهاب، موجها كلامه لرجال الجيش"بتقوموا بدور قوى وشريف ومقدس، وانتوا بتحموا شعب مصر، ولا تسمحوا أن يعيش أبناؤه لاجئين أو أن يروع، فهذا أعظم وأشرف مهمة وأقدس مهمة".
ونفى الرئيس السيسي بشدة وجود توجه دينى او غير دينى داخل مؤسسة الجيش والشرطة قائًلا: "لولاء فى القوات المسلحة والشرطة لمصر وشعبها فقط، قائلا "معندناش ولاء فى الجيش والشرطة مذهبى ولا طائفى ولا سياسى ولا ولاء حتى لرئيس الجمهورية والولاء عندنا لمصر وشعبها فقط".
وكشف الرئيس السيسي، عن أنه طلب منه منذ أربع سنوات ونصف، السماح بانضمام فئات معينة لها توجهات سياسية ومذهبية بالكليات العسكرية، مؤكدا أنه واجه الطلب بالرفض التام قائلا "مش هينفع حد يدخل الجيش غير المصرى اللى ملوش توجهات دينية يعنى إنسان مسلم فقط أو مسيحى فقط ولا يكون له توجه دينى معين".
وأكد الرئيس السيسي، أنه لن يسمح لأحد بدخول الجيش إلا اذا كان مصرياً فقط وسيعمل بهذا الأمر طول وجوده وتوليه مهمة حماية مصر، متابعا "لو الناس الراغبة فى دخول الجيش لها توجه سيقفون مع توجههم، واللى له توجه يخليه بعيد على الجيش والشرطة والدولة".
واستطرد: "لو فى حد داخل أى مؤسسة مصرية له توجه غصب عنه بيميل لتوجهه ومش بيشوف المصلحة الوطنية قبل مصلحة الفئة التى ينتمى إليها"، مؤكدا أن هذا الأمر أخطر شئ على جميع المؤسسات.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرصه طوال الوقت على عدم استدعاء مواجهة مع أى أحد من أجل الحفاظ على ثبات مصر، مشيرا إلى أن هناك أشخاص لهم توجهات داخل المؤسسات، ولكن هذا الأمر ليس مقبولا فى الجيش أو الشرطة.
وحذر الرئيس السيسي من أى توجه لدى أفراد الجيش والشرطة قائًلا:، "اللى فى الجيش والشرطة إما يكون مع بلده بس إما بلاش.. وداخل الجيش لا يمكن أن نسمح أن يبقى فى حد له توجه، واللى هيبان عليه توجه هنمشيه وده أمر معمول به منذ أكثر من 30 سنة"، موضحا أن هذه العقيدة هى التى جعلت الجيش اسمه جيش مصر ويدافع عن مصر والمصريين فقط.
وأشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بوعى الشعب المصرى للمؤامرات التى تحاك ضده، مؤكدا أن هذا الوعى كان حائط الصد الحقيقى لكل التحديات، التى واجهت البلاد، ومنها تحمله للإجراءات الاقتصادية التى وصفها الرئيس بالقاسية، مضيفًا: "أبناء الشعب المصرى يدركون أننا لا نمتلك خيارا أخر.
وشدد الرئيس السيسي، على أن التحديات الموجودة فى مصر أكبر من الرئيس والحكومة، لكنها ليست أكبر من الشعب المصرى وارادته.
وشدد الرئيس السيسي على أن ما يحاك ضد مصر وحالة التشكيك هى خطة كبيرة ومحكمة منذ سنوات طويلة، كان الهدف منها تدمير الدولة، مضيفًا: "فيه ناس عايشة فى وسطينا تقلل من أى جهد، ويقدموا أنفسهم على أنهم أصحاب الحقيقة والمصلحة، ولكن هذا ليس حقيقيا لأن التحديات الموجودة فى مصر أكبر من أى حد".
وتأثر الرئيس السيسي وبكى أثناء مشاهدة فيلماً تسجيلياً عن الملازم أول شهيد محمد أحمد عبده، أحد أبطال معركة كمين "الرفاعى" بالشيخ زويد، وذلك خلال مشهد خاص برواية والدته عن لحظة استشهاد نجلها فى معركتة مع العناصر الإرهابية بسيناء.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشكر لكل رجال القوات المسلحة من الضباط والصف والجنود، الذين يؤدون مهامهم فى كل أنحاء مصر، قائلا: "أنا بشكر كل ضابط وجندى وصف ضابط بيقوم بمهمة فى كل مصر، وناس كتير فى مصر مايعرفوش اللى انتوا بتعملوه".
وأكد الرئيس، أن الهجوم على كمائن الشيخ زويد فى شهر يوليو قبل الماضى كانت معركة فاصلة، وكان هدفها إعلان ولاية سيناء، موضحا أن الهجوم كان على جميع الكمائن الموجودة بالشيخ زويد بشمال سيناء فى وقت واحد تقريبًا.
وتابع الرئيس السيسي، "حدث تشكيك، ثم ظهرت الحقيقة، لما طلعنا حجم الخسائر والقتلى والتدمير الذى حدث فى صفوف الإرهابيين، معلقًا: ريحة قتلى الإرهابيين كانت صعبة".
وتعهد الرئيس السيسي بالاستمرار فى محاربة الإرهاب قائًلا: "مستمرون لغاية لما ننهى المسألة دى تماما إن شاء الله، وبقول للمصريين وأمهات الشهداء أنا مش هاعزيكى أنا بهنيكى لأن اللى راح ده راح لربنا، والجيش والشرطة تتلقى الرصاص فى صدورها بدلا من المصريين".
يذكر أن الندوة يحضرها الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والشرطة، وبعض القادة القدامى بالقوات المسلحة، فضلا عن عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة ومجموعة من الكتاب والصحفيين والإعلاميين وشباب الجامعات وطلبة الكليات العسكرية.
كما يشارك فى الندوة أيضا، كل من رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء.