من مدرب منحوس إلى "صانع السعادة" فى الشارع الكروى المصرى.. يبقى السؤال: هل ينجح العجوز الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب فى التتويج باللقب الأفريقى أم تحل عليه لعنة "النحس"التى تطارده مُجدداً..؟ هذا هو السؤال الأهم الذى يشغل تفكير ملايين من الشارع الكروى المصرى وربما العربى بعد صعود المنتخب المصرى لنهائى أمم أفريقيا المُقامة حالياً بالجابون بعد التغلّب على بوكينا فاسو بضربات الجزاء فى نصف نهائى البطولة.
هيكتور كوبر الذى يُقدم نتائج رائعة مع الفراعنة بات فى اختبار صعب للغاية بعدما قاد الفراعنة لاستعادة الأمجاد والتأهل لنهائى أمم أفريقيا رغم الغياب عن أخر 3 دورات للبطولة.
ويعلم المدرب الأرجنتينى أكثر من غيره إنه يعانى من "النحس" فعلاً وهو ما إعترف به عقب الفوز على بوركينا فاسو بعدما أكد أنه خسر 12 نهائى من قبل، وعلّق على هذا الأمر ساخراً: "سأذهب للسينما خلال نهائى أفريقيا..ف"النحس" يُطاردنى"!
بداية كوبر مع خسارة النهائيات كانت فى بداية مشواره التدريبى وتحديداً مع نادى هوريكان الأرجنتينى وهو أول الاندية فى مسيرته التدريبية حيث حقق وصافة الدورى الارجنتينى، ثم خسر كوبر مع مايوركا كأس ملك اسبانيا امام فريق برشلونة وخسر أيضاً بطولة كأس الاتحاد الاوروبى امام لاتسيو الايطالى فى العام التالى، ثم تولّى تدريب فالنسيا الاسبانى ووصل معه إلى نهائى دورى ابطال اوروبا مرتين متتاليتين عام 2000 و2001 وخسر النهائيين احدهما امام ريال مدريد والاخر امام بايرن ميونيخ بركلات الجزاء.
وانتقل بعدها إلى انتر ميلان وخسر لقب الدورى الايطالى بعد ان كان متصدرا حتى اخر جولة لصالح اليوفى وفى ثانى مواسمه خسر اللقب ايضا ولكن هذه المرة كوصيف لليوفى ووصل إلى نصف نهائى الشامبيونز ليج وخرج على يد غريمه التقليدى والبطل انذاك نادى أى سى ميلان، وفى عام 2010 عاد إلى ممارسة هوايته بخسارة الألقاب وهذه المرة خسر كأس اليونان مع فريق اريس امام نادى باناثنايكوس.
ورغم عقدة" النهائى التى تُطارد الخواجة الأرجنتينى إلا أن المدرب العجوز يملك من الحكمة والحنكة والقدرات ما يؤهله لفك"النحس" فى النهائى الأفريقى المُقبل الذى يحمل رقم "نحس" وهو 13 خاصة بعدما تحوّل إلى مصدر سعادة للمصريين.
ويتسلّح الداهية الأرجنتينى ايضاً بأكثر من إنجاز كبير حققه مع الفراعنة نجح خلالها فى "فك أكثر من عُقدة" أبرزها الفوز على المغرب بدور الثمانية بهدف نظيف بعد غياب 31 عاماً لم تف فيها الفراعنة على أسود الأطلسى، كما قاد كوبر الفراعنة للفوز على غانا مراتين الأولى بثنائية نظيفة فى تصفيات مونديال 2018 والثانية بدور المجموعات فى أمم أفريقيا الحالية.