كانت الحملة القومية للنهوض بمحصول الذرة، أولى الحملات القومية التى تنظمها وزارة الزراعة، بالاشتراك مع أكاديمية البحث العلمى للنهوض بالمحاصيل الزراعية. توقفت هذه الحملة العام الماضى، بسبب توقف أكاديمية البحث العلمى عن تمويل الحملة، وعن الحملات القومية وتأثيرها على مجال الزراعة المصرية، يحدثنا الدكتور صادق الشحات رئيس الحملة القومية للنهوض بمحصول الذرة، قبل توقفها فى الحوار التالى. متى بدأت الحملة القومية للنهوض بمحصول الذرة؟ حملة الذرة من أقدم الحملات على الإطلاق، فقد بدأت عملها عام 1980. وكيف أثرت الحملة على إنتاجنا من الذرة منذ بدايتها وحتى الآن؟ منذ عام 1980 وحتى عام 2006 الذى حدث فيه التوقيف الرسمى للحملات، قفز المحصول من 10.7 أردب للفدان إلى 25.7 أردب للفدان أى أكثر من 200%، والفضل فى ذلك يرجع أولاً لمركز البحوث الزراعية، وثانياً للفريق القومى الذى يتمثل فى الحملة، كما أن الزيادة جاءت نتيجة انتشار الهجن وتطبيق التوصيات ومتابعة تنفيذها. أى أن الزيادة لم تكن نتيجة عمل الحملة؟ الحملة بدون إنجازات مركز البحوث الزراعية تساوى صفراً. ممن يتكون فريق الحملة؟ هو فريق علمى متكامل، يضم أساتذة الجامعات والباحثين من المركز القومى للبحوث، وأفراداً من الهيئات والإدارات المحلية فى القرى والمراكز، ورؤساء قطاع الإرشاد والمرشدين الزراعيين. ما الآثار السلبية التى حدثت نتيجة توقف حملة الذرة؟ لا نريد أن نعول على توقف الحملات، لأن البرامج القومية وأقسام البحوث لدينا تقوم بدور هام جداً، يتنامى بعد توقف الحملات ويتمثل ذلك فى برنامج نقل التكنولوجيا وقد يكون هذا البرنامج أقل انتشاراً من الحملة ولكنه ناجح جداً. أى أن توقف الحملة لم يكن له أية آثار سلبية؟ هذا صحيح. وماذا عن تمويل الحملة؟ 250ألف جنيه سنوياً من أكاديمية البحث العلمى، وقد تزيد أو تقل طبقاً لموازنات الدولة، بالإضافة لدعم بعض الشركات وتمويل جزئى من وزارة الزراعة للحملة. وما سبب توقف التمويل؟ نحن لا نستطيع الدخول فى سياسة الدولة أو حتى نتحدث عنها، فالدولة تتجه لتقليص الميزانيات وتوجه إنفاقها بحسب ما هو متاح. ولماذا لم تطالبوا بعودة التمويل مرة أخرى؟ لأن هذه أمور لا دخل لنا بها، ولا نملك الحديث عنها. وما رأيك فيما قيل عن اتجاه الأكاديمية لعمل حملات بديلة؟ أجهزة الدولة وقياداتها بينهما تناغم وتكامل لتطوير الأداء وهذا التطوير يحدث سنويا. ألا يعنى هذا التطوير أن أكاديمية البحث العلمى لديها ما يكفى من ميزانيات؟ الحملة فى الأساس لم تكن نظاماً نمطياً يطبق سنوياً وتطورها يأتى سنوياً. ولكن التطوير يحدث مع استمرار الحملة وليس توقفها؟ نحن مع التطوير أياً كان شكله. وماذا عن اجتماع الوزير هانى هلال مع رؤساء الحملات؟ الوزير رجل له سياسته التى تحددها لجنة السياسات بالدولة ومجلس الوزراء، وفى نفس الوقت هو ملتزم بتحقيق أهداف معينة. يقال إنه غير مقتنع بهذه الحملات، لذلك أوقف تمويلها؟ لا أعتقد أن هناك من لا يقتنع بجدوى الحملات، بعد ما أحدثته من تطور فى مجال الزراعة.