أكد الكاتب الأمريكى جورجى جوهانسن، فى مقال نشرته له صحيفة "نيويورك تايمز"، أن قرار الإدارة الأمريكية بجواز قتل مواطن أمريكى تربطه صلة بتنظيم القاعدة ويمثل تهديدا على الأمن القومى للولايات المتحدة، لم يكن بمحله، لأنه منح شخصا مثل أنور العولقى، وهو أمريكى من أصل يمنى، وزنا أكثر مما يستحق، ففى الوقت الذى ناقشت فيه المحكمة الفيدرالية هذا القرار، نشر العولقى فى نفس اليوم، 8 نوفمبر الجارى، شريط فيديو جاء فيه "لا تستشيروا أحدا قبل قتل الأمريكيين، فمحاربة الشيطان لا تتطلب حكما شرعيا". ورأى الكاتب فى مقاله المعنون ب "هدف خاطئ فى اليمن" أن توقيت نشر الفيديو أضفى نوعا من ضرورة التوصل سريعا إلى حل لهذه القضية التى وصفها القاضى ب"غير الاعتيادية والفريدة من نوعها". ورغم ذلك، أضاف جوهانسن، لا يمثل العولقى خطرا ملحا على الأمن الأمريكى، فعلى عكس ما تظنه إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، لا يحتل الرجل سوى مكانة ضئيلة فى تنظيم القاعدة، وعلى ما يبدو تسبب تضخيم أمره فى نتائج عكسية. وأشار الكاتب إلى وجود جدل قانونى مثار حول قدرة الحكومة على اغتيال مواطن أمريكى فى دولة ليست فى حالة حرب مع أمريكا، واعترف بمدى صعوبة هذه المسألة، ولكن قتل العولقى لن يساهم فى جعل الولاياتالمتحدة أكثر أمنا.