الأضحية لا تعنى تقديم لحم الأضاحى للفقراء فحسب، ولكنها تصل لله قبل الفقير، ومن ثم كان لابد من تقديمها فى أفضل صورة وفى الخفاء كى لا تسبب أذى أو إحراجا للفقير، ومن هذا المنطلق شهد تغليف لحوم الأضاحى تطورا من ورق الجرائد إلى الأكياس البلاستيك التى تشهد خلال هذه الأيام ارتفاعا فى بيعها يتعدى 60 % عن الأيام العادية. قال أحمد عبد الموجود (تاجر جملة) يتراوح سعر كيلو الأكياس البلاستيك حجم متوسط بين 7 – 11 جنيها بحسب جودتها، وفى عيد الأضحى يزيد البيع قليلا عن الأيام العادية خاصة فى المدن والمناطق الراقية، والتى تحرص على تغليف لحم الأضحية فى شنط بلاستيك وليس ورق جرائد، كما يحدث فى المناطق الشعبية. وتعتبر الشنط البلاستيك طريقة مناسبة لتغليف لحم الأضحية بشكل جيد، حيث يصل سعر الجرائد القديمة 1,5 جنيه للكيلو، ولكنه غير صحى، بينما يصل سعر كيلو ورق اللحم السميك حوالى 5 جنيهات، ولا يقبل عليه سوى الجزارين لثقله وتأثيره على الميزان. ومن جهته يرى أحمد الغمرى (تاجر من المنوفية) أن عيد الأضحى لم يؤثر على حركة بيع الأكياس البلاستيك مطلقا فى القرى، نظرا لضعف عدد المضحيين هذا العام، مشيرا إلى أن كيلو البلاستيك به من 200 – 300 شنطة بلاستيك وأغلب المضحيين ضحى بخروف، وبالتالى الزيادة فى حركة بيع الشنط البلاستيك لم تكن محسوسة هذا العام بعكس الأعوام السابقة حركة البيع كانت تشهد ارتفاع ملحوظ فترة العيد الكبير . وقال الحاج أحمد الشيخ: تعودت على التضحية كل عام، وفى كل عام أسعى لتقديم الأضحية فى أفضل شكل، كى أحصل على ثواب أكبر، وبالفعل أحرص منذ سنوات على تغليف الأضحية فى أكياس بلاستيك مهما كان سعرها، فالتضحية لله ولابد أن تخرج فى أفضل شكل ممكن.