استمعت نيابة العمرانية برئاسة المستشار محمد أبو زينة، رئيس النيابة، إلى أقوال زوجة المحاسب الذى انتحر داخل مسكنه بمنطقة العمرانية، حيث قالت الزوجة فى التحقيقات، إن زوجها كان يمر بحالة نفسية سيئة قبل وفاته بعدة أيام نظراً لضيق ذات يده، إلا أنها لم تتوقع أنه من الممكن أن يفكر فى الانتحار خاصة أنه كان ملتزما دينياً. وأضافت الزوجة فى تحقيقات النيابة، أنه يوم الواقعة دخل زوجها إلى غرفة النوم وأغلق عليه الغرفة وظل هكذا لفترة طويلة، وفى تلك الأثناء كانت هى وأبنائها الثلاثة متواجدين فى الصالة يشاهدوا التلفاز ولكنها مع طول فترة مكوثه فى الغرفة شكت فى الأمر فدخلت عليه الحجرة فوجدته غارقاً فى دمائه وبجواره مقص، الذى يبدوا أنه استخدمه فى قطع شرايين يده.
واستمعت النيابة لأقوال أبناء المنتحر الثلاثة الذين أكدوا صحة ما جاء بأقوال والدتهم، وعليه قررت النيابة دفن وتشريح جثمان المنتحر لبيان ما إذا كان هناك شبهة جنائية حول الحادث من عدمه، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.
كان العقيد علاء فتحى، مفتش مباحث غرب الجيزة، قد تلقى بلاغاً يفيد بانتحار محاسب داخل مسكنه بالعمرانية، فانتقل الرائد محمد الجوهرى رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية إلى محل الواقعة، وعثر على جثة المنتحر مصاب بقطع بشرايين يده، وأفادت التحريات أنه استخدم مقص فى قطع فى إصابته، فحرر محضر بالواقعة وانتقل خبراء الأدلة الجنائية إلى محل الواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.