كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تقرير لوزارة العدل الأمريكية، حاولت الأخيرة إبقاءه سرياً، يوضح أن مسئولى المخابرات الأمريكية وفروا ملاذاً آمناً فى الولاياتالمتحدة للنازيين والمتعاونين معهم بعد الحرب العالمية الثانية، وكشف هذا التقرير الذى جاء فى 600 صفحة بالتفصيل عن عقود من الصدامات، ظلت أغلبها خفية مع دول أخرى حول ارتكاب جرائم حرب داخل الولاياتالمتحدة وخارجها. ويقدم هذا التقرير الذى حاولت وزارة العدل الأمريكية إبقاءه سراً لمدة أربع سنوات أدلة جديدة تخص أكثر من عشرين من القضايا النازية سيئة السمعة على مدار العقود الثلاثة الأخيرة. ولعل الجزء الأكثر خطورة فى هذا التقرير، يتعلق بتورط المخابرات المركزية الأمريكية مع المهاجرين النازيين، حيث اعترفت تقارير سابقة لعلماء وللحكومة أيضا بأن السى أى إيه استخدمت النازيين فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية لأغراض استخباراتية، إلا أن هذا التقرير يتجاوز ذلك إلى حد توثيق ما وصفته الصحيفة بالتواطؤ والخداع الأمريكى فى مثل هذه العمليات، حيث يتحدث عن منح النازيين حق الدخول إلى الولاياتالمتحدة على الرغم من وعى مسئولى الحكومة بماضيهم.