رفضت السفارة الأمريكية بالقاهرة منح تأشيرات سفر ل 16 قساً، أرادوا السفر للولايات المتحدة من أجل الاحتفال بالعيد الرابع والخمسين لرهبنة البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، والمقرر إقامتة بالمقر البابوى للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بولاية "نيو جيرسى" 14 يوليو المقبل. قال القمص بولس عطاالله كاهن كنيسة العذراء بحلوان، أحد الذين تقدموا للسفر "إنه لا يعرف سبب الرفض، وإنه تقدم بطلب لمقابلة القنصل الأمريكى للسفر لأمريكا وسدد مبلغ 600 جنية فى بنك استثمارى استعدادا للسفر، لكنه فوجئ بالقنصل يبلغه برفض سفره لأمريكا، بدون إبداء أى أسباب". ومن جانبه أكد القس جورجيوس روفائيل كاهن كنيسة مار جرجس أنه كان يود المشاركة فى الاحتفال بعيد رهبنة قداسة البابا، مشيراً إلى أن رفض سفر هذا العدد من القساوسة "يحدث لأول مرة"، حيث أن السفارة الأمريكية لم ترفض من قبل سفر أى رجل دين مسيحى، ويبدو أن الأمر وراءه حسابات أخرى لم يفسرها لنا. مسئول بالكنيسة المصرية قال ل "اليوم السابع"، إن رفض سفر رجال الدين المسيحى من جانب السفارة هو "أمر عادى"، والسفارة لا تميز أحدا ، مشيراً إلى أن شروط سفر الكاهن لأى دولة أجنبية نوعان.. الأول، خاصة بسفر الكهنة الخدام الذين سيعملون بالخارج، ويحصلون على خطاب من الكنيسة. أما النوع الثانى، فهو السفر العادى ومسموح لجميع رجال الدين، وشروطه هو أن يأخذ الكاهن موافقة المطران، ثم موافقة المقر البابوى على السفر، وبعدها يتم التقدم للسفر. وأوضح المصدر أن مصاريف السفر تختلف من حالة إلى أخرى، فإذا كان الكاهن مفوض باسم الكنيسة الأرثوذكسية، تتحمل الكنيسة مصاريف السفر كاملة، أما إذا كان غير مفوض، فلا تتحمل الكنيسة أى مصاريف، ورفض المصدر إعلان اسماء القساوسة الذين تقدموا للسفر وتم رفضهم.