أبلغت سفيرة هولندا بالقاهرة، سوزان بلانكر، وزارة الخارجية أن السفارة ثبتت كاميرات مراقبة فى الأماكن التى يتعامل فيها الموظفون المحليون بالسفارة مع المصريين المترددين على السفارة للحصول على التأشيرات ولإنهاء أمورهم القنصلية، حتى يتسنى للسفارة مراقبة طريقة تعامل الموظفين المحليين مع المترددين على السفارة بعد الشكاوى المتكررة من سوء المعاملة، وهى الشكاوى التى واجهت بها وزارة الخارجية سفراء الاتحاد الأوروبى خلال اجتماع عقده معهم السفير أحمد فتح الله، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، فى الرابع من أكتوبر الماضى. فتح الله قال ل"اليوم السابع" إن الخارجية بعدما تلقت العديد من شكاوى مواطنين مصريين حول سوء معاملتهم من قبل الموظفين المحليين فى السفارات الأوروبية، عقدت الوزارة اجتماعًا لسفراء الدول الأوروبية المعتمدين بالقاهرة وإبلاغهم بهذه الشكاوى، مع التأكيد عليهم بأن هذه الشكاوى ليست حالات فردية يتم حلها بشكل منفرد، وأن المسألة تتعلق بأن هؤلاء الموظفين المحليين بصرف النظر عن كونهم مصريين، إلا أنهم يخضعون لإدارة السفير، وبالتالى يجب على السفراء الأوروبيين إصدار تعليمات واضحة لهؤلاء الموظفين بحسن معاملة المصريين، موضحًا أنه أكد للسفراء الأوروبيين أن ما يقوم به موظفو سفاراتهم المحليون يعطى انطباعًا للرأى العام المصرى عن توجهات هذه السفارات. وأشار فتح الله إلى أنه فور عقد هذا الاجتماع بدأت السفارات فى مراجعة موظفيها المحليين، وهو ما ظهر من خلال عدم ورود أية شكاوى للوزارة من سوء المعاملة بعد عقد هذا الاجتماع، فضلا عن أن عددًا من السفراء الأوروبيين، وفى محاولة منهم لطمأنة الخارجية وإبداء حسن النية وجهت الدعوة له للاطلاع على النظام الداخلى فى كيفية التعامل مع المترددين على السفارة. وقال فتح الله "أعتقد أن هناك مردودًا إيجابيًا بعد الاجتماع نلاحظ ثماره الآن"، وأشار فتح الله إلى أن السفيرة الهولندية لم تكتف بوضع كاميرات المراقبة، وإنما أبلغته بأنها تراجع بشكل يومى شريط الفيديو بنفسها للتأكد من التعامل الحسن مع المصريين.
