شهدت منطقة عبود بالقاهرة معركة دامية بين رجال الشرطة وأهالى أحد سائقى الميكروباص الذى لقى مصرعه إثر قيام رجال "السرفيس" ورجال المرور بالمنطقة بإلقاء الحجارة عليه عقب إلقائه لنفسه فى ترعة الإسماعيلية قبل أن يتم ضبطه. تفاصيل تلك الواقعة بدأت مع مشاهدة ضباط والمرور ورجال "السرفيس" للسائق يقود سيارته فى الاتجاه المعاكس وأسرعوا إليه لضبطه إلا أنه ترك السيارة وقفز فى ترعة الإسماعيلية فى محاولة منه للهروب، غير أنهم طاردوه وقاموا بإلقاء الحجارة عليه مما أدى إلى إصابته بالرأس، الأمر الذى تسبب فى وفاته وغرقه فى الترعة. وما إن علم أهالى السائق المجنى عليه بالواقعة وما حادث لنجلهم، حتى ثارت حفيظتهم وتجمعوا فى منطقة عبود وتجمهروا وأحدثوا حالة من الشغب والفوضى بالمنطقة معتدين على رجال الشرطة والسر فيس، فأسرع إلى مكان الواقعة قيادات أمن القاهرة وعلى رأسهم اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة ووصل إلى مكان المعركة ثمان سيارات أمن مركزى انتشر رجالها لتطويق المنطقة، إلا أن غضب الأهالى أدى إلى التعدى على رجال الأمن المركزى ورجال الشرطة ليقع اشتباك بين الأهالى الذين استخدموا الحجارة سلاحاً لهم ليتم السيطرة عليهم بعد فترة من نشوب المشاجرة. كما تمكن رجال المباحث من ضبط 5 أفراد من الأهالى الثائرين، فتم تحرير محضر بالواقعة وإحالتهم إلى النيابة لتولى التحقيق. ومن جانبه، انتقل محمد الضبع، مدير نيابة حوادث شمال القاهرة، إلى مشرحة زينهم، وأمر بتشريح جثة السائق الذى لقى حتفه فى ترعة الإسماعيلية لبيان عما إذا كانت هناك شبهة جنائية فى الوفاة من عدمه.
