أصبح التدخين أخطر القضايا فى هذا العالم فى الأعوام الأخيرة، وكثرت تجارة المخدرات بأشكالها، لولا تصدى أجهزة الأمن ومحاربة المفسدين، لدخلت هذه الكميات وعملت على تدمير أبنائنا على كل المستويات بدءاً من طلاب المدارس إلى الجامعات، وإلى كل مدخن يتعاطى أى نوع من أنواع التدخين مثل السجائر أو الشيشة أو خلافه، حسب ما نرى فى المسلسلات والأفلام، وحسب ما نرى فى المسلسلات والأفلام، وحسب ما نقرأ فى الصحف من ضبط كميات رهيبة من المخدرات التى تسبب الانحراف والموت عمداً، علماً بأن الناس تقرأ فى الصحف عن عدد الوفيات بسبب التدخين السلبى والإيجابى. وحسب آخر الأرقام التى أذاعتها منظمة الصحة العالمية، فإن التدخين يتسبب فى وفاة 560 شخصاً كل ساعة و13.400 شخص كل يوم و4.9 مليون شخص كل سنة فى أنحاء العالم، وإدراكها لتزايد خطورة التدخين على الصحة طلبت منظمات تمثل 10 ملايين طبيب فى 117 دولة من الحكومات إقرار اتفاقية جديدة لتشديد القيود على التدخين التى يجرى التفاوض عليها حالياً، علماً بأنه جرى فى مايو الماضى توقيعها مع دول العالم بزيادة الضرائب على التدخين، ومنع كل أشكال الإعلان عن السجائر. وقد نجحت جمعية محاربى التدخين فى إقناع الآلاف بالإقلاع عن التدخين على مدة أكثر من خمسة عشر عاماً انطلاقاً من قول الله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" - الآية 195 من سورة البقرة وقول الرسول الكريم "لا ضرر ولا ضرار"، واستناداً إلى القول المأثور "لا إقلاع إلا بالإقناع". وهذا ما حدث لى عندما كنت أدخن على مدار 25 عاماً، وامتنعت عنه بعد ما أصبت بجميع الأمراض مثل الربو الشعبى ومرض الصدر، ومرض المعدة والإثنى عشر، وبما أننى مواطن غيور على أبناء وطنى من ضحايا التدخين والإدمان فنذرت حياتى وجهودى فى الدعوة إلى الإقلاع عن التدخين.