ستيفن تامبلين، الخبير فى جامعة جون هوبكينز ومعهد مكافحة التبغ، أكد أن الدراسات أثبتت أن المدخن يقضى يومياً حوالى 30 دقيقة فى تدخين ما بين 8-10 سجائر، وهو ما يعادل نحو 16 يوم عمل فى السنة، وعلاوة عليه فقد تبين أن نسبة الغياب عن العمل لدى المدخنين تمثل ما يزيد على 6.5 يوم سنوياً، وتعتبر تلك النسبة أكثر من غير المدخنين، لافتاً إلى أن الشركات تخسر ما يعادل نحو راتب شهر فى السنة عن كل موظف يدخن. وأضاف خلال المحاضرة التى ألقاها، أمس الأول، فى الغرفة التجارية الأمريكية فى القاهرة، أنه لابد من تنسيق جهود جميع الجهات بالدولة لتفعيل الاتفاقيات الدولية واتفاقيات منظمة الصحة العالمية، هذا بالإضافة إلى شرح كيفية تنفيذ برنامج شركات خالية من التدخين وتقديم حلول للعاملين بهذه الشركات لمساعدتهم على الابتعاد عن التدخين السلبى والعمل فى جو صحى والإقلاع عن التدخين. وأشار ستيفن إلى أن الشركات لابد من أن تعامل المدخنين لديها من العاملين كأشخاص يحتاجون إلى المساعدة لأن التدخين مرض ونوع من أنواع الإدمان، وأن تضع لوائح للعقوبات والجزاءات للمدخنين الذين يدخنون فى الأماكن الممنوع التدخين بها، ووضع برنامج زمنى يحدد فيه بداية تطبيق هذا البرنامج ومراحله الانتقالية لتصبح الشركات أماكن خالية من التدخين وتضع علامات إرشادية واضحة بمداخلها وفى مكاتب العاملين بها توضح منع التدخين. من جانبه، طالب الدكتور طارق صفوت، أستاذ الأمراض الصدرية رئيس الجمعية المصرية للشعب الهوائية، بمحاربة التدخين من المدارس أولاً، لأن هناك عدداً ليس بقليل من شباب المدارس يدخنون السجائر والشيشة. وأضاف الدكتور طارق: «للأسف التدخين غير مقصور على فئة معينة من الشعب، بل الطبيب والمدرس والعامل، أى جميع الطوائف الثقافية بها عدد ليس بقليل من المدخنين، ولذلك لابد من تكاتف الجهود للحد من هذه الظاهرة المدمرة».