كشفت منظمة المؤتمر الإسلامى عن أن بنك تنمية إقليم دارفور قد يبدأ عمله فعليا مطلع العام المقبل، وذلك بعد الحصول على الموافقة المبدئية من البنك المركزى السودانى. وقال السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية فى المنظمة، إن نشاط بنك تنمية دارفور سوف ينحصر فى الإقليم، موضحا أنه جرى استكمال وضع الشكل النهائى للبنك بعد الحصول على دراسة من قبل بيت خبرة سودانى حول حاجات الإقليم، وأخرى من بيت خبرة عربى تتناول الجانب الهيكلى وربطه مع اعتبارات التنمية الدولية، بالإضافة إلى دارسة من بيت خبرة أجنبى تتمحور حول تقديم مقارنة بين بعض البنوك التى كانت قد أنشئت للغرض نفسه. وأكد بخيت، أن البنك سوف يعمل مرحليا برأس مال يصل إلى مائتى مليون دولار، وسوف يقدم التمويل اللازم للمشاريع الصغيرة التى تعين أهالى دارفور على تأمين لقمة العيش، ويعزز من فرص بناء السلام فى ولايات دارفور. من جهة أخرى، قال بخيت إن منظمة المؤتمر الإسلامى تحضر فى الوقت الحالى للتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون مع عدد من المنظمات الدولية التابعة لهيئة الأممالمتحدة خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الإدارة تستعد حاليا لتوقيع اتفاقية مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، OCHA، على أن تشمل هذه الاتفاقية مجالات (الإنذار المبكر، وحشد وإعداد وبناء القدرات)، مؤكدا على أن إدارة الشئون الإنسانية تسعى إلى العمل مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، خاصة أن لدى المكتب فروعا فى مختلف أنحاء العالم. وقال إن من شأن هذه الاتفاقية أن توفر لمنظمة المؤتمر الإسلامى الخبرة اللازمة فى مجالات التنسيق الميدانى، والقدرة على العمل على الأرض، لافتا إلى أن الجانبين سيوجهان تعاونهما إلى المناطق المنكوبة فى باكستان. وشدد بخيت على أن التعاون مع منظمات الدولية ليس الأول من نوعه، ولن يكون الأخير، مشيرا إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامى بدأت فى اليمن التعاون الأول من نوعه مع (منظمة أطباء بلا حدود)، مؤكدا على أن هذا الحشد الدولى يأتى تنفيذا لتوصيات برنامج العمل العشرى الذى نص على تعزيز العلاقات مع منظمات الأممالمتحدة فى المجال الإنسانى، وأوضح أن من شأن توسيع رقعة التعاون مع المنظمات العالمية أن يؤسس لشبكة تنفيذية تتألف من هذه المنظمات. ونوه السفير بخيت بأن هناك العديد من العروض المقدمة من قبل جهات إسلامية ودولية للتعاون مع المنظمة فى برامجها الإنسانية، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن عدد المنظمات الإنسانية التى تتعاون مع المنظمة فى العالم الإسلامى قد بلغ 82 منظمة.