أكدت مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، على أهمية الكشف الطبى قبل الزواج، مشيرة إلى أن التكلفة المدفوعة لهذا الكشف التى يعترض البعض على وصولها إلى ما يقرب من 220 جنيها تمنع إصابة أبناء الزوجين بمرض أو إعاقة يصرف على علاجها أضعاف هذا المبلغ، أو حدوث الطلاق بسبب إعاقة أحد الأبناء، مؤكدة على أنه يمكن الاستعاضة عن بعض التكاليف المدفوعة لإقامة حفل الزفاف من أجل هذا الكشف. وأضافت خلال اللقاء الجماهيرى الذى عقدته بمركز الحوامدية فى حضور د.فتحى سعد، محافظ 6 أكتوبر، للاحتفال بختام "صحتك فى تنظيم أسرتك ومناهضة زواج القاصرات"، أن من يؤكد شرعية زواج القاصرات من عرب مقابل مبالغ مادية هو شخض يخالف دينه وضميره، حيث إن تلك الظاهرة تعد اتجارا بالبشر، مؤكدة على أن المأذونين ومن يقومون بتوثيق عقود الزواج أصبحوا يعلمون جيدا بالعقوبة القانونية لتزوج قاصر، حتى فى حالة جهل والديها بهذا القانون. كما أثنت على شجاعة المحافظ فتحى سعد فى الاعتراف بوجود مشكلة زواج القاصرات من عرب فى عدد من قرى 6 أكتوبر، حيث إنه قام بمواجهة المشكلة بدلا من إنكار وجودها، مؤكدة على أن الهدف من الحملة هو التوعية بضرورة تنظيم الأسرة بجانب مناهضة ظاهرة زواج القاصرات، كذلك التأكد من مدى رضا الجماهير بوسائل تنظيم الأسرة ومقترحاتهم للارتقاء بها، وتم خلال الحملة التى استمرت لمدة عامين توعية أكثر من 6000 أسرة، عن طريق أكثر من 30000 زيارة منزلية، بالإضافة إلى تنفيذ 80 لقاء دوار و20 مطبخا تعليميا استهدف 2500 سيدة وفتاة، كذلك جذب 1000 سيدة وفتاة للمشاركة فى برنامج المرأة المصرية تتكلم و500 مأذون وقيادة دينية، كما نجحوا فى منع زواج أكثر من 3000 زواج فتاه قاصرة، وزواج من غير مصريين. ومن جانبه أشار د.فتحى سعد، محافظ 6 أكتوبر، أن المحافظة ستتحمل نفقات انتقال العاملات بمشغل الخياطة الذى تم افتتاحه ضمن البرنامج، لمدة 6 أشهر حتى يبدأ المشغل فى تغطية نفقاته، كذلك أصدر قرارًا بتوفير وسائل منع الحمل فى كافة أنحاء المحافظة مجانا وبدون أى نفقات. كما أكد د.سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف، أن الدين الإسلامى يحث على تنظيم النسل وزواج المرأة عند رشدها. فى حين أشارت د.سحر السنباطى، مدير قطاع السكان بوزارة الصحة، أن الزواج المبكر يعد أهم عوامل كثرة الإنجاب، ويؤدى إلى كثير من الظواهر السلبية على رأسها زنا المحارم.
