أعلن برهم صالح رئيس حكومة إقليم كردستان من داخل الجامعة العربية عن ترحيبه بمبادرة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز والتى تدعو القوى السياسية العراقية المختلفة حول تشكيل الحكومة منذ مارس الماضى للاجتماع بالرياض عقب عيد الأضحى للتوصل إلى حل للأزمة، معتبرها رسالة محبة وحرص على العراق ومستقبله، فى إطار ما ينادى به كردستان من ضرورة قيام دور عربى لمساعدة العراق واحتضانه فى هذه الأزمة. جاء ذلك كمحاولة لاحتواء ما بدر من المتحدث الرسمى باسم إقليم كردستان أمس عن رفض الأكراد لمبادرة الملك عبد الله، وأوضح صالح، مدافعا عما قيل، أنه بعد توضيح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى الأمس لتفاصيل المبادرة وأنها لاتأتى متعارضة مع الخيار الوطنى العراقى ومع مبادرة الرئيس برزانى فهناك تأكيد وحرص على الدور السعودى العربى. وأكد صالح فى مؤتمر صحفى مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب مباحثات استمرت بينهم قرابة الساعة على احترامه للملك عبد الله ولمبادرته، وقال "إننا نرى رسالته تؤكد على الخيار الوطنى العراقى وتمكين العراقيين من ممارسة حقهم الطبيعى فى الإتيان بحكومة شراكة تمثل إرادتهم الوطنية "، مشيرا إلى أن مبادرة إقليم كردستان مسعود البرزانى لحل أزمة الحكومة هى فى حيز التنفيذ وهناك تعاطى إيجابى من الفرقاء العراقيين حول هذه المبادرة، واصفا رسالة العاهل السعودى ومبادرته بحرصهم على إنجاح الخيار الوطنى العراقى ومساعدة العالم العربى لتعميق روح المصالحة وتعزيز وحدة الصف الوطنى فى مواجهة التحديات. وأكد صالح أن عزم الجامعة العربية فتح ممثلية لها فى منطقة أربيل لها دلالتها، مع حرص الكرد على دور عربى فاعل فى العراق مع الأخذ فى الاعتبار اعتزازنا بخصوصية إقليم كردستان لأنها مهمة ونراها أهم من فضاء عراقى أرحب. وأضاف قائلا: "ونرى أن مصالحنا ككرد متلاقية ومتلازمة ومترابطة مع عرب العراق ومع جيراننا ومع العمق العربى للعراق". وقال صالح إن هناك حوارات تهدف إلى تحالف الأكراد مع كافة مكونات العملية السياسية، مؤكدا أن هناك ثوابت أساسية تراها حكومة كردستان هامة فى مقدمتها إنشاء حكومة ذات شراكة وطنية ورفض تشكيل حكومة بدون تمثيل متوازن، لافتا إلى أن القضية ليست اسم رئيس الحكومة بل الأهم هو البرنامج والآليات التى ستعمل وفقا لها. ولفت صالح إلى إجماع كردستان على ترشيح جلال طالبانى لرئاسة الجمهورية وأن هناك أطرافا سياسية أخرى عراقية واسعة تؤيد ترشيحه.