سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. مريض "سمنة مفرطة" وزنه 260 كيلو وكل حلمه يخس.. يحتاج إجراء 3 عمليات بتكلفة 100 ألف جنيه.. عبد الحى: أصبت ب 50 جلطة فى عام واحد.. ويؤكد: نفىسى أتعالج عشان أعرف اشتغل وأعيش ولادى عيشة كريمة
إنسان بسيط لا يملك من حطام الدنيا شيئا، حتى أنه لا يملك ثمن حفنة من الأدوية يحتاجها شهريًا لكى يقوى على العيش بجزء مما تبقى له من صحة، ورغم كل ذلك لا يسعى للحصول على وظيفة أو شقة سكنية أو معاش استثنائى لكن كل أمله فى الدنيا أن يعالج بأقصى سرعة ليستطيع العمل والحصول على أجر يكفيه وأسرته حياة كريمة. ويقول عبد الحى مسعد عبد الحى، 47 سنة، مقيم بحى الوراق فى الجيزة، إنه أصيب بالسمنة المفرطة منذ أقل من 10 سنوات، فقد كان يعيش حياة طبيعية رغم أن وزنه كان يتعدى 100 كيلو، وكان راضيًا عن نفسه وعن وزنه ويعمل بكد ليل نهار ليكمل نصف دينه ويتزوج. ويضيف عبد الحى، إنه تزوج عام 2002، وأكرمه الله ببنت ثم ولد، ومنذ عام 2004 تقريبًا أصيب بعدة بجلطات فى قدمه بسبب عمله فى محل ملابس، قائلاً: "كنت أعمل أكثر من 18 ساعة متواصلة، ومع وزنى الزائد، أصبت بجلطات وأصبت فى عام واحد فقط بأكثر من 50 جلطة، وبسببها أصبت بحمى فى قدماى وأصبحت لا أحتمل المضادات الحيوية، وأصبت بالدوالى وأجريت 14 عملية لإزالة الدوالى بينها عملية فى عظام الركبة". وتابع عبد الحى: "أصبحت غير قادر على العمل وجلست فى المنزل وبعد فترة تقدمت للعمل فى إحدى الشركات الخاصة، لأننى ضمن نسبة ال 5% الخاصة بالمعاقين، وبالفعل تم تعينى لكن الشركة فضلت عدم ذهابى للعمل بسبب حالتى الصحية وعدم قدرتى على المشى أو الوقوف وأتقاضى مبلغ لا يتعدى 500 جنيه كراتب شهرى. وأضاف عبد الحى: "ازداد وزنى أكثر فأكثر حيث تعدى جسمى ال260 كيلو، بعد أن كان وزنى 120 كيلو، وتواصلت مع إحدى الجمعيات الخيرية، لتركيب "بالونة" فى معدتى وبالفعل أجريت العملية فى مايو الماضى ووزنى قل 20 كيلو، وتواصلت مع عدد من الأطباء عن طريق أهل الخير وأكدوا أن علاج حالتى يكمن فى إجراء عملية تكميم معدة وعملية مسار جديد للأمعاء وعملية الفتاء، قائلاً: "أصبت بفتاء فى السرة منذ 7 سنوات" وتكلفتهم تصل إلى 100 ألف جنيه لا أملك منهم شيئًا. وأوضح عبد الحى أنه مريض بالقلب، ويحتاج لعلاجه أدوية بمبلغ 1200 جنيه شهريًا، بالإضافة إلى أنه أيضًا مريض بالسكر والدوالى والضغط، ويحتاج لأدوية لهذه الأمراض أيضًا ليصل إجمالى ثمن الأدوية التى يحتاجها إلى 1700 جنيه شهريًا. وأكد عبد الحى، أنه حينما كان وزنه 120 كيلو اتبع عدة أنظمة غذائية لفقدان الوزن، واتبع ريجيم قاسى جدًا، وذهب لمراكز التخسيس بالإبر الصينية أكثر من 5 مرات، لكن دون جدوى، قائلاً: "الأطباء قالوا إن لدى خلل فى جسمى وأن المياه وحدها قادرة على زيادة وزنى". واستطرد عبد الحى: "أنا الآن لا استطيع المشى لخطوات معدودات ولا أستطيع النوم مثل باقى البشر، وليس لدى أى مصدر رزق سوى أقل من 500 جنيه مرتبى من الشركة الخاصة التى عملت بها، كما أننى كان لدى موتوسيكل بثلاث إطارات واضطررت لبيعه بعد تعثرى فى شراء الأدوية وكان هو وسيلة مواصلاتى". واختتم عبد الحى: "سيارات الميكروباص والتاكسى والتوك توك ترفض توصيلى لأى مكان حتى لو رايح المستشفى بسبب وزنى واضطر لتأجيل مواعيد ذهابى للمستشفى أو الطبيب حتى أجد تاكسى"، قائلاً: "كل ما أتمناه من وزير الصحة هو إجراء الثلاث عمليات أو إيجاد أى حل لمشكلة السمنة عشان أعرف اشتغل تانى وأعيش ولادى عيشة كريمة".
