قررت تل أبيب البدء فى بناء الجدار الفاصل الأمنى على الحدود المصرية– الإسرائيلية خلال الشهر المقبل، بهدف منع عمليات التسلل غير الشرعية إلى إسرائيل. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، أن المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية بحث هذا الموضوع ظهر اليوم، الأربعاء، حيث أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، توجيهاته إلى مختلف الجهات المعنية بالعمل بصورة فورية للإسراع فى أعمال بناء الجدار، والعمل فى نفس الوقت على بلورة حلول أخرى لقضية تسلل اللاجئين الأفارقة إلى حين استكمال البناء. وأعلن نتانياهو أن المجلس الوزارى سيعقد جلسة أخرى بعد حوالى شهر، حيث سيستمع إلى تقرير من وزارة الدفاع الإسرائيلية حول بدء بناء الجدار، مشيرا إلى أنه قرر تعيين مدير خاص لهذا المشروع. وقالت يديعوت إن نتانياهو أكد على أن قضية المتسللين غير الشرعيين عبر الحدود الجنوبية لإسرائيل تشكل تهديدا على الطابع اليهودى والديمقراطى للدولة العبرية، على حد قوله. وأشارت الصحيفة إلى أنه يستدل من البيانات التى قدمت إلى المجلس الوزارى أن حوالى 400 شخص يحاولون التسلل إلى إسرائيل كل أسبوع عبر الحدود مع مصر معظمهم أفارقة يبحثون عن العمل. وكان قد اتهم مدير عام ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلى، إيال جباى، صباح اليوم الدوائر الأمنية فى تل أبيب بعرقلة مشروع بناء الجدار الأمنى الفاصل على الحدود المصرية بهدف مكافحة تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة المتسللين إلى إسرائيل. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن جباى بعث مؤخراً برسالة شديدة اللهجة بهذا الخصوص إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وعدد من أعضاء مجلسه، موضحة أنه جاء فى الرسالة أن وزارة الدفاع الإسرائيلية استخدمت الأموال المخصصة لمشروع بناء الجدار الفاصل لغرض دفع أجور الصناعات العسكرية.