أشار الدكتور عبد العزيز السيد، استشارى المياه والصرف الصحى بكلية الهندسة جامعة طنطا، فى دراسة له حول معالجة مياه الصرف الصحى، إلى أنه يمكن زيادة كفاءة معالجة مياه الصرف الصحى وتطوير محطات المعالجة القائمة لزيادة سعتها ورفع كفاءتها. ويقول بالدراسة: "إنه يتم بمصر إنشاء العديد من محطات معالجة مياه الصرف الصحى بطريقة "الحمأة المنشطة" فى العديد من المدن والقرى، وتعتمد هذه الطريقة على إزالة المواد العالقة والمواد العضوية الذائبة فى مياه الصرف الصحى، عن طريق تنشيط الكائنات الحية الدقيقة بمياه الصرف الصحى فى أحواض تسمى "أحواض التهوية" وهى تعتبر بيئة مناسبة لبعض الكائنات الحية وتتغذى على تلك المواد، ويتم تكوين كائنات حية دقيقة أخرى تكون فى حالة معلقة فى مياه حوض التهوية". وأضاف السيد أنه من الطرق الأخرى المستخدمة "طريقة المرشجات البيولوجية" لمعالجة مياه الصرف الصحى باستخدام وسط (زلط، حجارة، ألواح بلاستيك.. إلخ) فتلتصق عليه البكتريا، حيث يتم إمرار المياه على الوسط فتتغذى البكتيريا الملتصقة على الوسط على المواد العضوية العالقة والذائبة وتحولها إلى خلايا جديدة من البكتريا تلتصق بوسط الترشيح مكونة طبقة شبه هلامية ويتركز النشاط الحيوى على هذه الطبقة، مضيفا أن الهدف من الدراسة تطوير طريقة الحمأة المنشطة لتحسين كفاءة إزالة الملوثات العضوية، وكذلك تحسين كفاءة إزالة الامونيا، عن طريق اقتراح تعديل لطريقة الحمأة المنشطة، وذلك بإضافة وسط فى أحواض التهوية تلتصق عليه البكتريا، مما يؤدى إلى تواجد نوعين مختلفين من البكتيريا فى حوض التهوية، البكتريا المعلقة والبكتريا الملتصقة فى نفس الحوض. وقد تم استخدام نوعين من الوسط البيولوجى "زلط دائرى قطره 4-6 سم ووسط مصنع من البلاستيك"، مؤكدا أن هذا النظام الجديد يصنف على أنه نظام المعالجة باستخدام البكتيريا مزدوجة التكاثر "المعلقة والملتصقة". وأكد السيد أن نظام المعالجة باستخدام البكتيريا مزدوجة التكاثر حلا اقتصاديا لتطوير ورفع كفاءة إزالة الملوثات "العضوية والنيتروجينية"، مشيرا إلى أنه قام بإجراء التجارب العملية لهذه الدراسة باستخدام نموذج معملى لمحطة معالجة باستخدام الحمأة المنشطة. وهو عبارة عن محطة معالجة مصغرة تجريبية باستخدام الحمأة المنشطة، حيث يتم دراسة استخدام أنواع مختلفة من البكتيريا ومدى تأثير استخدام تركيزات مختلفة من البكتيريا سواء المعلقة فى المياه أو الملتصقة على سطح المواد المختلفة، وذلك بدراسة تغير زمن بقاء المياه فى حوض التهوية من 2 إلى 7 ساعات، مع تغير حجم والمساحة السطحية للمواد المستخدمة كوسط لالتصاق البكتيريا عليها، وكذلك تغيير نوع المواد المستخدمة، وأخذ عينات من مياه الصرف وفقا لجدول زمنى محدد على مدار ساعات اليوم بصفة يومية وأسبوعية لتحديد متغيرات التشغيل، ثم أخذ هذه العينات بعد أن تصل لدرجة الثبات والاستقرار فى التشغيل بعد فترة كافية لنمو واستقرار البكتيريا تسمى فترة "بدء تشغيل النموذج" التى تحتاج لفترة زمنية فى حدود 45 إلى 70 يوما من بدء تشغيل النموذج، مؤكدا أنه تم وضع هذا النموذج فى محطة معالجة الصرف الصحى لقرية نواج بمحافظة الغربية.