عبر مئات المزارعين بقرى (وادى النقرة الكرامة.. الحكمة.. المنار.. الأمل.. البراعم) عن استيائهم الشديد من جراء السياسات الزراعية التى تنتهجها وزارة الزراعة التى تعرقل زراعة محاصيل موسمية ضرورية للمواطنين، وتعود بالنفع على المزارعين، وزراعة حاصيل ذات منفعة اقتصادية أقل ولا تعود بالنفع على المزارعين. فى البداية يقول جمال الضبعاوى مزارع من قرية الكرامة: لقد تم منعنا من زراعة محصول القصب هذا العام بحجة عدم وجود طاقة استيعابية بمصنع السكر بكوم أمبو، وقالوا لنا انتظروا حتى يتم بناء مصنع قصب بوادى النقرة، وأضاف الضبعاوى أن زراعة محصول القصب تساهم فى سداد أقساط المزارعين والتزاماتهم المالية، وهو الوحيد القادر على تغطية مصاريف الزراعة الباهظة فى هذه المناطق الصحراوية. ويشاركه الرأى حسين المنياوى مزارع من قرية المنار يقول: العام الماضى وردنا محصول القمح بصعوبة بعد رفض مطاحن كوم أمبو قبوله، وبعد تدخل القيادات الشعبية والتنفيذية وردنا محصول القمح إلى شون مطاحن حورس بإدفو، وهى بعيدة عنا بمسافة 100 كيلو متر، مما حملنا مصاريف باهظة، وكان فى ذلك إشارة بعدم زراعة القمح مرة أخرى. ويؤكد سلامة عبد الله مزارع من قرية الحكمة هذه الأيام موسم توريد محصول الذرة لشون بنوك التنمية وشون المطاحن، وبالتأكيد سيحدث نفس الرفض الذى تم العام الماضى، وسيلجأ المزارعون إلى استهلاك الذرة كعلف لماشيتهم والمزارع بوادى النقرة بعد كل هذا أصبح مضطراً لزراعة الكانتلوب والنعناع والأعناب المعدة للتصدير. من ناحية أخرى أرسل المزارعون فاكسات شكاوى لمحافظ أسوان ووزير الزراعة مطالبين بإصدار تعليمات لصغار الموظفين حتى يسمحوا لهم بزراعة القصب والقمح والذرة، والتدخل لدى مصنع السكر والمطاحن لقبول محاصيلهم.