ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن إيران تحاول سرا تأسيس مجموعة من البنوك داخل الدول الإسلامية حول العالم، بينها العراق وماليزيا، وذلك باستخدام أسماء وهمية وهياكل ملكية مبهمة فى محاولة منها للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها والتى تسببت بشكل كبير فى تقويض الأنشطة البنكية العالمية للجمهورية الإسلامية، وفقا للمسئولين الأمريكيين. وأشارت واشنطن بوست إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت 16 بنكا إيرانيا فى قائمة البنوك المفروض عليها العقوبات، وذلك لتأييدها لبرنامج إيران النووى والأنشطة الإرهابية. ورأى المسئولون الأمريكيون أن سعى طهران لتأسيس بنوك حول العالم كخير دليل على تزايد تأثير العقوبات. ورغم ذلك، أكد المسئولون أن إيران حققت نجاحا محدودا فى تأسيس بنوك سرا. وأكد مسئول رفيع المستوى فى الإدارة الأمريكية رفض الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالحديث علنا "نعتقد أن الإيرانيين يسعون لتدشين عملياتهم فى عدد من الأماكن المختلفة، وهذا يوحى بأنهم غير قادرين على متابعة الشئون المصرفية بالصورة المعتادة". وأضاف "هم يرغبون فى شراء البنوك، وتأسيسها فى أماكن يعتقدون أنهم سيكونون قادرين على تنفيذ أعمالهم دون تدخل من الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأكد أن الإدارة الأمريكية، على عكس توقعات طهران، تعلم جميع التحركات الإيرانية فى "عدد من الدول الجيران، وغيرها".